كتب د.رفعت مختار
نائب رئيس التحرير ومدير جريدة الإسكندرية بالهيئة الوطنية للتوعية الفكرية
إعلام الدفاع الوطني
رئيس مجلس الإدارة المستشار/عصام فتحي سعد
تحرير سيناء في ذاكرة كل مصري تاريخ نسيانه مستحيل لان الأحداث التي مرت بها شبه جزيرة سيناء محفورة في الذاكرة
ففي الخامس والعشرين من ابريل عام 1982 تم رفع العلم المصري في عهد الرئيس السابق/محمد حسنى مبارك فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من المحتل الإسرائيلي، وكان هذا هو المشهد الأخير في سلسة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي حيث انتهت باستعادة هذه الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.لان هذه الأرض كانت تعاني قبل اندلاع شرارة حرب اكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣ ميلادية وقد شهدت معارك شرسة بقيام جنودنا البواسل بعمليات استنزافية لدحر جيش العدو كانت صادمة للعدو الصهيوني والذي كان يطلق على نفسه الجيش الذي لا يقهر ثم جاءت مرحلة القتال والتي بدأت من ١٩٦٨ إلى السادس من أكتوبر ١٩٧٣ وهنا ظهرت القوة القتالية المصرية والخطط العسكرية والسياسية واللتي كانت صادمة أيضا للعدو المحتل الغاشم في عهد الرئيس الراحل /محمد أنور السادات وأصبحت المواجهة بين القوتين واثبتت فيها مصر للعالم اجمع قوة الجيش المصري وأنها قادرة على تدمير إسرائيل وأن الأمن المصري خط أحمر فكان درسا قاسيا لكل من تسول له نفسه المساس بأرض الكنانة حفظها الله وكانت النتيجة هي استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس وعودة الملاحة عام ١٩٧٥ من الميلاد كما عادت الثقة للجندي المصري وارتفاع معنوياته
وتغيرت الاستراجية العسكرية
ومن أهم النتائج أيضا
ـ اصبح العرب قوة واحدة مع مصر
تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي
ولكن تبقى جزء من سيناء الغالية إلى أن تمت
وبدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم 338 والذي يقضي بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءًا من 22 أكتوبر 1973م ، وذلك بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن، والذي قبلته مصر ونفذته مساء يوم صدور القرار،
إلا أن إسرائيل قامت بخرق للقرار أدى إلى إصدار مجلس الأمن قراراً آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والذي التزمت به إسرائيل ووافقت عليه.
ثم تم الاتفاق على فض الاشتباكات بين الجانب المصري والاسرائيلي في عام ١٩٧٤يناير والثانية في سبتمبر ١٩٧٥ والذي استردت مصر فيه حوالي ٤٥٠٠ كيلو متر من أرض سيناء الغالية .
و في 26 مارس 1979
وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام وذلك إيمانا من الطرفين بإقامة السلام العادل في الشرق الأوسط والعمل على إنهاء الحرب بينهما وتم سحب كافة القوات الإسرائيلية المسلحة وأيضاً المدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب
حيث قامت مصر بممارسة سيادتها الكاملة على سيناء وتم رفع العلم المصري على مدينة العريش
وفي يوم 25 إبريل1982 تم رفع العلم المصري على على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء
وتم إعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء ولم يتبقى الا جزء بسيط وهو طابا والتي بذل فيها السيد الرئيس مبارك جهدا مستخدما المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية سبع سنوات حتى عادت طابا
وتم رفع العلم المصري
في 19 مارس 1989م على طابا المصرية وبذالت عادت جميع أراضي سيناء كاملة إلى هنا لا تنتهي قصة الكفاح من أجل تراب سيناء ولكن عانت هذه الأرض مرة أخرى ليس من الاحتلال الإسرائيلي ولكن من الإرهاب المتطرف الذي لا يرحم مسلما أو مسيحيا أو رجلا أو امرأة أو شابا أو طفلا
إلى أن جاء السيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسي معلنا الحرب على الإرهاب واقتلاع جذوره ليسود الوطن الأمن والأمان والاستقرار والسلام
وهكذا أصبحت مصرا آمنا وملاذا للآمنين
حفظ الله الوطن وتحيا مصر