بقلم / ميرفت سويلم
اعلام الدفاع الوطنى
الشؤون السياسية -النمسا
العمل جاري علي قدم وساق لإنهاء أعمال تنفيذ "النهر الصناعي" جنوب محور الضبعة، استكمالا لاستصلاح 2.2 مليون فدان التي تم الاعلان عنها، ما يمثل 23٪ من حجم الرقعة الزراعية التي تملكها مصر بالكامل ، وسيتم من خلالها زياده الانتاج والتصدير الي اغلب دول العالم .
وكلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحكومة ببدء تنفيذ المشروع القومى العملاق"الدلتاالجديدة"والذى يقع فى منطقة محور الضبعة ويشمل منطقة مشروع مستقبل مصر وجنوب الضبعة، وتبلغ مساحته
نحو مليون ونصف المليون فدان.
كما وجه الرئيس السيسى فى هذا الإطار بالبدء الفورى فى تنفيذ مشروع *الدلتا الجديدة* مع دمج مراحل التنفيذ فى مرحلة واحدة ، وضغط الجدول الزمني ، وذلك لتعزيز استراتيجية الدولة فى مجال تكوين وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة، وتضم مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعي، وتوفر الآلاف من فرص العمل الجديدة.
ويقوم المشروع على استخدام مياه غير تقليدية وجوفية، مع تطبيق نظم الرى الحديثة لتوفير استهلاكها؛ بعد دراسات وافية أجرتها فرق من عدة وزارات وجهات، أكدت صلاحية الأرض لزراعة أنواع مختلفة من المحاصيل، وإقامة مجتمع زراعى صناعى تجارى متكامل؛ فى قفزة على طريق التنمية.
يستهدف المشروع استيعاب الزيادة السكانية من شباب الخريجين فى قرى متطورة وحديثة، وتحقيق معدلات عالية من الاكتفاء الذاتى بشكل مستدام، والحد من الاعتماد على استيراد السلع الغذائية، والتوسع الأفقى فى الأراضى الزراعية؛ وخلق ملايين من فرص العمل فى الأنشطة الزراعية والمرتبطة بها. وتعزيز استراتيجية الدولة فى مجال إنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة.
مراحل تنفيذ" الدلتا الجديدة "سوف تتم بأياد مصرية 100 %، لإنشاء الطرق واستصلاح الأراضى وحفر الآبار ومحطات الصرف وإمدادات الكهرباء، وانشاء التجمعات السكانية وغيرها من المرافق المختلفة، والمجمعات الصناعية العملاقة المستهدفة كمحطات الفرز والتعبئة والتغليف وتصنيع المنتجات الزراعية ومحطات للتصدير والإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى، ومراكز لتجميع الألبان وتصنيعها ومصانع أعلاف.
يتميز المشروع العملاق بموقعه العبقرى لقربه من الدلتا القديمة وشبكة طرق وموانئ ويربط بين عدد من المحافظات، ما يساهم فى إعادة توزيع السكان وجذب عدد كبير من المواطنين؛ لتخفيف التكدس السكانى فى الوادى والدلتا، ويدعم الصادرات الزراعية إلى الأسواق العالمية.