بقلم - هناء سالمان
إعلام الدفاع المدني
شئون المراة - النمسا 🇦🇹 ڤيينا
نشأت السيدة خديجة رضي الله عنها في مكه ، وكانت من اشراف قريش وأكثرهم ثراء.
تزوجت السيدة خديجة رضوان الله عليها مرتين ، ثم امتنعت بعدها عن الزواج . حتي رأت خلق النبي الكريم فتزوجته صلى الله عليه وسلم .
لقبت السيدة خديخة رضي الله في الجاهلية بالطاهرة ، في ظل مجتمع ملئ بالفواحش. كانت ذات جاه ومال وعلى قدر كبير من الجمال . كانت رضي الله عنها تعمل بالتجارة الي بلاد الشام واليمن ، صيفًا وشتاء. كان يعمل عندها كثير من الرجال قد استأجرتهم للعمل بتجارتها لانهم كانوا يسافرون من مكه الي الشام والبلاد المجاورة .
وقد سمعت عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، عن أمانته وكرم أخلاقه وصدقه ، فعرضت عليه أن يعمل معها في التجارة ، ويتولى امر القوافل بما فيها من البضائع ، فخرج تاجرًا بأموالها ورافقه غلامها ميسرة ، ورأت السيدة خديجة رضي الله عنها بركه في تجارتها لم تكن موجودة من قبل .
حكي لها ميسره عن أخلاق الرسول وأمانته وصفاته العظيمة ، فأعجبت به كثيرا ومالت نفسها اليه ورغبت ان يكون زوجًا لها ،واخبرت بذلك صديقتها نفيسة وأرسلتها له وقالت ، اني قد رغبت فيك لقرابتك مني ، وشرفك وأمانتك وحسن خلقك ، وصدق حديثك ، فقبل الرسول عليه الصلاة والسلام ، وكلم أعمامه ابا طالب وحمزة والعباس فذهبوا إلي عم خديجة رضي الله عنها ، فخطبوها له وتزوجها ، (صلى الله عليه وسلم ) وكان قبل نزول الوحي عليه بخمسة عشر سنة تقريبًا .
كانت السيدة خديجه رضوان الله عليها ، اكبر منه بخمسة عشر سنة ، حيث كان عمرها أربعين ( ٤٠ سنة ) وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرون عاما ( ٢٥ سنة ) .
بعد هذا الزواج الميمون أنجبت خديجه رضي الله عنها ، زينب اكبر أبناءه ، ثم رقية ، ثم ام كلثوم ،ثم فاطمة الزهراء ، وأبو القاسم ، وعبدالله ، وقد توفي أبناءه من الذكور.
السيدة خديجة بنت خويلد ام المؤمنين.
عندما كان النبي يَعتَكف ويَتعَبد في غار حراء، ونزل عليه جبريل عليه السلام ، فزملته وطمأنته بكل حب وود حتي ذهبت عنه الخوف ، وأخبرها بما جرى معه في الغار ، فما كان منها إلا ان تقول ، ( كلأ إبشر فوالله لا يخزيك الله أبدآ، والله إنك تصل الرحم ،وتصدق الحديث ،وتحمل الكل ،وتكسب المعدوم، وتقري الضيف ،وتعين على نوائب الحق ) كانت خديجة أول من صدّقه فيما حَدّث، وذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي كان يقرأ التواراه والإنجيل فبَشَّره بأنه نبي الأُمّة، فكانت أول من آمن بالنبي من الرجال والنساء، وأول من توضأ وصلّى،وظلت بعد ذلك صابرة مع الرسول في تكذيب قريش وبطشها بالمسلمين،كانت واسعة الأفق وتعاملت مع هذا الحدث العظيم بحكمة في احتوائه في ذلك الحدث الجلل .
والتخفيف عنه عندما كانت قريش تكذبه ، فكانت له فرجًا وآمانا ورفع ماتستطيع من البلاء عنه و تقبلت البلاء بكل صبر وكان دعائها ان ابدلهما يا الله بازواج أكثر خلقًا وغني .
*خير نساء الجنه *
فضّل الله تعالى السيدة خديجة بنت خويلد بالعديد من الفضائل التي تميزها عن غيرها، فهي من خير نساء الجنّة، أي أنّها ذاتُ مكانةٍ رفيعة، ومنزلةٍ مميزة؛ حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (حَسْبُكَ مِن نساءِ العالَمينَ مريمُ بنتُ عِمرانَ وخديجةُ بنتُ خُوَيلدٍ وفاطمةُ بنتُ مُحمَّدٍ وآسيةُ امرأةُ فِرعونَ )
أرسل الله سبحانه وتعالى إليها السلام مع جبريل ، وامر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب .
لم يتزوج عليها النبي صل الله عليه وسلم ، حتى ماتت لانه أغنته عن غيرها ، وهذه الفضيلة انفردت بها السيدة خديجة عن سائر أمهات المؤمنين .
السيدة خديجه بنت خويلد ام المؤمنين.
هي سيدة نساء العالمين في زمانها حيث كانت عاقلة جليلة مصونه كريمة وقد كانت لها مكانه عند الرسول الكريم ،خاصة فقد كان يفضلها ويثني عليها ويعظمها.
، ثمّ عاشت مع الرسول في حياة الجهاد، والكفاح، والدعوة، والجهاد، والحصار، فخرجت مع الرسول عليه الصلاة والسلام مع بني هاشم وبني عبد المطلب إلى شعاب مكة عندما فُرض عليهم الحصار، واستمرّ ثلاث سنوات، رغم كبر سنّها.
توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها ، في السنه العاشرة من البعثه في شهر رمضان ، بعد المقاطعة التي كانت لبني هاشم ، وكانت قد بلغت من العمر حينها ، خمسة وستون عاما (٦٥ سنة ) وكان وفاتها بعد وفاة عم الرسول ابي طالب بمده قصيرة ، وسمي هذا العام بعام الحزن .
للسيدة خديجه فضائل عديدة فقد بشرها جبريل عليه السلام بأنها خير نساء الجنه ، وذلك لوفائها للنبي وللدعوة ولمساندة الدين الإسلامي والدعوة إليه ومساندة النبي صل الله عليه وسلم بكل ما تملك.
خير نساء الجنه.
ام المؤمنين.
رضي الله عنها وأرضاها.
