بقلم / سامح جندى
مدير الإعلام السياسي بالهيئة الوطنية للتوعية الفكريه - مجلس الدفاع الوطنى
يحرص فخامة الرئيس السيسي على حماية المواطن المصرى من الضغوط الاقتصادية التى نجمت عن العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا خاصة و أن المرحلة الأولى من الإصلاح الاقتصادي ثم أزمة الجائحة عرضت الجميع لبعض من الضغوط الاقتصادية .
و لكن الدولة أنفقت الكثير من التريليونات فى عديد من المبادرات الرئاسية على مدى
السنوات السبع الماضية مما أدى لرفع مستوى حياة المواطن المصرى بشكل عام .
و صراع أقطاب العالم من الدول الثرية قد أتى علينا بالكثير من التأثيرات السلبية كالولايات المتحدة التى لن تترك روسيا تهنأ بما حققه بوتين من تطور لروسيا خلال بضع سنوات من نمو اقتصادى و تفوق عسكرى .
و تجمع الولايات المتحدة السلاح الروسي من كل مكان و ترسله لأوكرانيا كى يضرب بوتين السلاح الروسي بالسلاح الروسي و ايضا
عندما تسعى أى دولة كانت تعتمد على السلاح الروسي للتزود بالذخيرة و صيانة السلاح الروسي لن تفلح لان العقوبات تمنع روسيا من تذويد اى دولة بالسلاح .
ذلك حتى تسعى أوكرانيا و دول شرق اوروبا للسلاح الأمريكى بدلا من السلاح الروسي و للنفط و الغاز المسال الأمريكى بدلا من الروسي .
أما عن الجوع التى قد ينجم عن ذلك فى عديد من دول العالم فلا تعبأ أو تكترث به أمريكا .
و أنفق فخامة الرئيس السيسي أربعة مليارات دولار من الاحتياطى النقدى المصرى فى مبادرة كلنا واحد كى لا يتحمل المواطن المصرى لكامل الفاتورة .
ترى هل ستتوقف يوما ما الصراعات على كينونة القطب العالمى الأوحد التى تعشقها السياسة و الإستراتيجية الأمريكية .. ربما .
أخشى فيما أخشى أن ترد روسيا بالتعاون مع أصدقائها لأمريكا و أوروبا ما فعلوه معها خلال شهرين بصفعات مدمرة تعود بقارتى أمريكا الشمالية و أوروبا إلى الوراء لقرون .
أما يكفى ما يحدث للكرة الأرضية من كوارث طبيعية سواء قدرية أو بفعل فاعل من فيضانات و موجات تسونامي و زلازل و براكين و تغير للمناخ ؟!
تسعى دول للفناء بينما نسعى للبناء
يهوون الشقاء و يتركون الرخاء .
لله الدعاء و به الرجاء .
