google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 يتفادى بوتين الحرب النووية مؤقتا بحرب الجوع
recent
عاجل
Home

يتفادى بوتين الحرب النووية مؤقتا بحرب الجوع


بقلم / سامح جندى 
مدير الإعلام السياسي بالهيئة الوطنية للتوعية الفكرية - مجلس الدفاع الوطنى 
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تفاقم الوضع بروسيا و تضييق الخناق و قيام قوى الضغط العالمى الاقتصادية فى مجال الطاقة بحشرنا فى الزاوية و جعل عصب اقتصادنا شركة غاز بروم المصدر الأول للعالم للغاز الطبيعى المسال فى موقع المسؤولية عن انقطاع إمدادات الطاقة على معظم الدول الأوروبية و العالمية و هذا بدوره سيؤدى إلى تشكل سلاح ذو حدين و هو الأسمدة الزراعية بكافة أنواعها و تقنينها و عدم بيعها للدول الغير صديقة لروسيا .
و تلك الخطوة الخطيرة التى يشرع فيها الرئيس بوتين ستؤدى إلى إنخفاض كمية الإنتاج الزراعى حول العالم و المجاعات .

خطورة ندرة الأسمدة الزراعية و الكيماوية هو أن عدم استخدامها فى تسميد التربة الزراعية سيقلل إنتاج المحاصيل الزراعية إلى النصف .

بعض الدول مثل زيمبابوى تتحايل على هذا الوضع باستخدام روث البهائم و مخلفات الدجاج و تخلطها بالزنك كبديل لأسمدة الأمونيا و اليوريا و فوسفات الامونيوم و لكنه بديل غير موفق و لا يحقق غزارة فى إنتاج المحاصيل الزراعية كما تعمل الأسمدة المصنعة .


إن تعنت القوى الغربية فى استمرار نهجها الحالى سيؤدى بقوى الضغط العالمية و اللوبيات التى تحوز الفائض المالى القوى إلى استحواذ المواد الغذائية الإستراتيجية لكفاية حاجة شعوبها مما سيؤدى بالتبعية إلى تدافع الهجرة إلى دول مراكز الغذاء فى العالم .

و من الجدير بالذكر أن هناك العديد من الدول التى ستتأثر تأثرا كبيرا لغياب الأسمدة الروسية و هى على سبيل المثال لا الحصر الولايات المتحدة الأمريكية و بيرو و البرازيل و زيمبابوى و كينيا و الهند و تايلاند و تركيا و اليمن و الجزائر .

و يقول العالم و الفيلسوف الأمريكى ناعوم تشومسكى أنه يجب احتواء بوتين و جعل مخرجا له كى يخرج منتصرا .. و هذا ما يفسره مثال بسيط إذا حاصرت قطة ذات مخالب و أسنان قوية داخل غرفة مغلقة و لم توارب لها الباب حى تسعى للمرور و الإفلات من خلاله ؟! فانها بالطبع سوف تهاجمك بما تملك .

و يقصد تشومسكى هنا السلاح النووى هو ما سوف تستخدمه روسيا إذا لم تجد لها مخرجا من هذا الحصار الاقتصادى و العقوبات الغير المدروسة أثرها حتى على من أصدرها .

يسير العالم نحو المجهول و إن كان معلوما لدينا الآن ما قد تودى به أفعال امريكا زعيمة حلف الناتو الذى لا نجد له اى سبب لتوسعاته أو حتى لوجوده .

من حسن التدبير و تفطن القيادة السياسية فى مصر و المتمثلة فى فخامة الرئيس السيسي أن هناك وفرة من الأسمدة الازوتية و إنتاج مصنع كيما يكفى السوق المحلى و هناك فائض للتصدير و لكن هناك توجيهات رئاسية لذيادة المنشآت الصناعية المنتجة للأسمدة لتحقق الوفرة المحلية و الاستفادة من عوائد تصديرة لجميع انحاء العالم .

حفظ الله مصر و عزيز مصر فخامة الرئيس السيسي الذى يسعى و يحقق الأمن الغذائى لمصر كما فعل سيدنا يوسف فى السنوات العجاف .
author-img

الادارة العامة

Comments
    No comments

      NameEmailMessage

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير