*الحلقة الثانية وعشرون*
بقلم *بسمة عبد الفتاح الألفي*
*نائب رئيس مجلس الادارة*
*ومدير عام الهيئة الوطنية للتوعية الفكرية*
*اعلام الدفاع الوطني في أوروبا*
هل يتذكر أحدكم هذه الكلمة ؟ هل هي كلمة في معجم اصبح مطموس المعني .
*الأخلاق* قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ).
أي أن النبي صل الله عليه وسلم جاء برسالة أصلها الأخلاق .
إذن مازالت للكلمة وجود والحمد لله .
للأسف وفي اختلاط الأجناس وتبادل الثقافات وفي ظل الحريات التي تدعم الإباحات المطلقة في شكل الحريات المغطاه بورق الزبدة الأمريكي وحقوق الإنسان المزيفة التي تمت فضحها عبر الملأ بعد أن كشف الرئيس بوتين الآلاعيب الأمريكية ، ونحن نعلم باقي القصة .
ضاعت الأخلاق مابين جهاز في أيدينا لا نستوعب سوي أنه أصبح كل حياتنا وليس جزء منها .. هو كارثة أخلاقية في حالة استخدامه خطأ . وبين سياسات خائبة ودول اخلاقها قد أفلست بسبب المادة وخرجت علينا بالخراب المجتمعي الذي يصعب لملمته لأنه دخل عقول الجميع.
للأسف نري حتي في بلادنا العربية كل ماهو مباح وتنظر إليهم وكأنك قروي ساذج بأفكار قديمة إسمها الأخلاق والقيم والمبادئ وتشعر أنك تخرج من مصباح علاء الدين وتطير علي البساط السحري ، ولكن سرعان ماتفوق من غيبوبتك وتري نفسك بالزي الذي يرتدونه ولكن بعقل آخر مازل فيه الخير وحسن الخلق .
وفي الأخلاق قال الشاعر أحمد شوقي، إنما الأمم الأخلاق ما بقيت...فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
الخلق علم يدرس في مدرسة أعدتها أم واعية ، وحافظت عليه مدرسة في ظل دولة تنهض بشعبها .
تعلم حسن الخلق ، الفضيلة ، الصدق ، قول الحق ، التسامح، الكرم ، التعاون، الإحسان .
بادر بأن تكون خلوقا مساعدا للغير ، مستنير العقل ، لاتلقي لوما علي أحدا، ولا تلقي إتهاما علي أحد ، واجعل قلبك ملئ بالرحمة والاحسان والجود .
