بقلم / سامح جندى
مدير الإتصال السياسي و العلاقات العامة بالهيئة الوطنية للتوعية الفكرية - إعلام مجلس الدفاع الوطنى
أعلن بوتين رغبته فى تعزيز الشراكة الاقتصادية مع مصر و سعيه لتوقيع اتفاقية تحقق ذلك مع مصر و الامارات و كذلك مع إيران التى تعانى من عقوبات اقتصادية لها بعض الأثر على اقتصادها بعكس روسيا الذى تعافى اقتصادها سريعا وانتعش و استفاد من تغيرات و ارتفاع أسعار الطاقة و تحصيل عوائدها بالروبل الروسي .
و من الجانب الغربى توافق الولايات المتحدة على رغبة مصر فى الحصول على السلاح الأمريكى محاولة استقطاب مصر التى تتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع سواءا مع الصين و روسيا و الاتحاد الأوروبى و أمريكا .
فى تطور من الشفافية من جانب الاتحاد الأوروبى أعلن جوزيف بوريل الممثل السامى للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية و السياسية و الأمنية و المنسق الرئيسى و ممثل السياسة الخارجية و الأمنية المشتركة أن الاتحاد الأوروبى لن يستطيع دعم الجانب الأوكراني عسكريا بالسلاح فى حالة إذا استمر ت العمليات العسكرية الروسية فى أوكرانيا فقد تنفذ الذخيرة !!!!!!!!
بالرغم من الصواريخ الطويلة المدى الذى يصل إلى مداها إلى خمسمائة كيلو متر التى من الممكن أن تحصل عليها أوكرانيا و تهدد العمق الروسي إلا أن ذلك قد يمثل تصريحا سياسيا فقط و ليس على أرض الواقع الذى يخشى بأس الكيان الروسي .
و قد بدأت أوروبا فى التراجع عن بعض العقوبات الاقتصادية على رجال الأعمال الروس و أموالهم التى قد تم تجميدها فقط و ليس مصادرتها أو الإستيلاء عليها و هى تقدر بنحو ثمانمائة مليار دولار فى البنوك السويسرية خاصة أن رجال الأعمال الروس و أسعى الحيلة و قد قام أندريه ميلينشينجو و هو أحد الأثرياء الروس بالتنازل عن أمواله لزوجته موضع ثقته و قد يحذو خذوه باقى الأثرياء الروس مما وضع فارضى العقوبات فى حيرة من أمرهم .
و من ناحية أخرى توسعات الناتو و هى السبب فى الأزمة الحالية قد توقفت عند حد الثلاثين دولة و لم تزيد و لم تنضم أوكرانيا بالطبع و لن تنضم فنلندا أو السويد فى الوقت الحالى خاصة أن هناك معارضة داخل الناتو على انضمامها و يهدد أردوغان بحق الفيتو و الذى يعتبر فنلندا و السويد بؤرتين للإرهابيين و تحافظان على اتصالات مع حزب العمل الكردستاني المحظور و وحدات حماية الشعب الكردية فى سوريا و أنصار الداعية فتح الله غولن المقيم فى الولايات المتحدة و الذى يتهمه أردوغان بأنه وراء انقلاب عام ٢٠١٦ للإطاحة بنظامه .
و يسعى الناتو لإطلاق يد أردوغان فى ليبيا خاصة أن التواجد الروسي قوى داخل ليبيا كمحاولة لانهاك الروس من ناحية و لإرضاء أردوغان من ناحية أخرى كى لا يعارض انضمام فنلندا و السويد للناتو .
و فى سياق متصل أعلن رمضان قديروف رئيس الشيشان أن نهاية المطاف لم تتحدد بعد و ليست أوكرانيا اخر دولة مستهدفة بل بولندا أيضا مما أثار مخاوف المعسكر الغربى من طول أمد الصراع و الحروب لأعوام و أعوام .
صخب سياسي يطال العالم وتحركات اقتصادية موازية لتعزز الفكر السياسي و أصبح العالم فى إنتظار من سيتفوق و من سينتزع القمة الشرق ام الغرب ؟!!!!!!!