•ببساطه دائماً تعبر الدول الأزمات طبقا لعدة مقاييس وشروط تختلف من دولة لأخرى وتكون المحاور الرئيسيه هى :
١- طبيعة وثقافة الشعوب.
٢- إمكانيات الدوله الاقتصادية.
٣- مدى توفر مقومات العبور من الأزمة ( زراعة، صناعة، خامات، ...)
•والأزمة الحالية عالمياً هى حرب تكسير عظام بين ثلاثة فرق
روسيا ومعها الصين مباشرة أمام الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. ويبقى الفريق الثالث { ما يسمى قديما بدول عدم الانحياز}.
وفى صلب الأزمة عوامل النجاح لمصر كالآتى :
١- سياسة مصر المتزنه منذ بداية الأزمة وحتى الآن جعلتها ليست طرفاً فى صدام مباشر مع إحدى القوتين المتصارعتين .
٢- الخطة الطموحة والعمل الكبير السابق على مدار سبعة سنوات وفر لمصر إمكانيات تساعدها على تحمل تقلبات الأزمة العنيفة.
٣- طبيعة الصراع بين الشرق والغرب وفر ظروف ملائمة لتكون مصر ضمن الملاذات الآمنة للإستثمار والعمل مع كلاالمعسكرين وبشكل متوازن.
٤- طبيعة الإكتشافات الخاصة بالبترول والغاز والإستثمار الهائل فى الطاقة النظيفة (رياح، طاقه شمسيه، ...) حقق لمصر أن تكون قبلة لكل الدول الأوروبية التى تعانى بشكل غير مسبوق فى حرب الطاقة ضمن الصراع القائم مع روسيا.
٥- موقع مصر الجغرافي يعطى ميزه كبيرة فى الربط والحركة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب مع وجود الشريان الرئيسى ( قناة السويس ) فى ظل أزمة سلاسل الإمداد الغير مسبوقة.
• التأثير المنتظر لرفع الفائدة المتتالى للفيدرالى الاميركى على العالم وعلى مصر:
١- يجب أن نقر أن الدولار هو العملة الأساسية فى التعامل والإقتصاد للعالم حتى الآن.
٢- الدولار هو أيضا العملة الرئيسية لإحتياطات النقد الأجنبى فى البنوك المركزية للدول.
٣- كل رفع لسعر الفائدة من الفيدرالى الأمريكى سيقابله رفع أسعار الفائده من البنوك المركزيه للدول حول العالم وسيقابله إرتفاع فى الأسعار ( بشكل متباين من دولة لأخرى..
مع التلاعب الأمريكى وتصريحاتها العدائية وخاصة وزير المالية الأميركى الذى قال سنظل نرفع سعر الفائدة والعالم كله إحتياطياته وإقتصاده يعتمد على الدولار ليظل الدولار هو عملة العالم الرئيسية المسيطرة على إقتصاده ولإفشال مخطط الدول التى تريد إنهاء الهيمنه الأمريكية.
وكانت النتيجة إنقلب السحر على الساحر كالاتى:
١- أغلب دول العالم حولت سلة عملات الإحتياطى النقدى بعيداً عن الدولار ليفقد الدولار (٥٢%) من نسبته فى الإحتياطات النقدية حول العالم.
٢- إتجهت الدول لتعزيزإحتياطياتها بالذهب لنعود مرة أخرى لأساس الإقتصاد العالمى منذ القدم.
٣- بدأ ظهور تكتلات وتحالفات كبيرة جداً وتسارع الدول فى الإنضمام إليها لتتعامل فى التجارة بالتبادل والعملات المحلية.
٤- منظمة أوبك تقف ضد الرغبة الأمريكية وترفض تمويل حربها ضد روسيا وترفض زيادة الإنتاج. لانها ستكون الخاسر الوحيد والرابح أميركا فقط .
٥- تتكامل دول كثيرة وتعيد خريطة وبوصلة إتجاهاتها التجارية والسياسية والعسكرية بعيداً عن الصهيونية العالمية.
• الهيمنة الأمريكية على السياسة والإقتصاد العالمى فى طريقها للزوال:
١-نعم الهيمنه فى طريقها للزوال.
٢- العالم يتجه لنظام سياسى متعدد الأقطاب أكثر إتزانا من الحالى الذى تهيمن عليه قوة وحيدة حولت منظمة الأمم المتحدة إلى أداة تنفذ إرادتها ورؤيتها فقط.
٣- نعم النظام المالى يتغير بشكل جذرى وسيكون إيجابيا رغم مرحلة المخاض الصعبة.
• إستثمارات دول الخليج فى مصر هى مساعده لإنقاذ إقتصاد مصر
مما لاشك فيه أن ضخ الإستثمارات الخليجية فى مصر فى المرحلة السابقة كان هاما للغاية وإضافة كبيرة ولكن ليس مساعدة ولا لإنقاذ إقتصاد مصر ولكن لإنصراف العالم كله عن الإقتصاد الغربى المتلون والمسيس والغير آمن للأتى:
١- بعد العقوبات الاقتصادية الغير قانونية الهائلة على روسيا .
٢- مصادرة أموال روسياوبيلاروسيا وإحتياطات البنوك المركزية.
٣- تأميم ومصادرة الشركات والحسابات البنكية بل المقرات والممتلكات.
٤- مصادرة أموال الأثرياء الروس والمواطنين الروس وغيرهم ممن له صله بروسيا.
• إذا العالم الشرقى كله والخليج وأثرياء الخليج والشرق يبحثون عن الملاذ الآمن لإستثمارات بمئات المليارات سنويا.
١- إذا دول الخليج قدمت إستثمارات وليس مساعدات.
٢- إستثمارات دول الخليج فى مجالات حرة طبقاً للسوق وليس فى مشاريع طلبت مصر الإستثمارات فيها .
٣- الإستثمارات الخليجية ليست فى نفس المجالات التى خرجت منها الأموال الساخنة من السوق المصرى.
٤- إستثمارات أوروبا التى دخلت فى نفس التوقيت السوق المصرى أكبر من الإستثمارات الخليجية
٥- الإستثمارات الأوروبية التى دخلت مصر فى إتجاه مصر تحتاجه للغاية ( الغاز ، البترول ، الطاقه النظيفه، ...) والتوسع فى البحث والتنقيب شرق المتوسط والبحر الاحمر
• أوروبا تتجه صوب البوابة المصرية.
١- لأهمية مصر الجيوسياسية وما جمع بين إتزان السياسة المصرية وموقعها الهام للغايه وقربها من أوروبا.
٢- مصدر هام للطاقة حاليا و مستقبلاً مع مستقبل واعد يعززه إحتياطيات من الغاز وإمكانيات للطاقه النظيفه هائلة.
٣- إمكانيات واعدة للإستثمار فى المجالات المختلفة وبوابة لأفريقيا يمكنها توفير الغذاء والخامات والطاقة.
٤- مشاريع البنية التحتية العملاقة وتوافر الإمكانيات والأيدى العاملة والإرادة السياسية ( تشجع المستثمر وتوفر الوقت) وأيضاً تحقق الإنجاز فى ازمنة قياسية.
٥- العلاقات الناجحة للدول الأوروبية فى الإستثمار بالفعل والعمل المشترك مع مصر على مدار السنوات السبع السابقة كأساس يمكن البناء عليه.
== وفى ظل ازمة الطاقه بين اوروبا وروسيا تبحث اوروبا عن مصادر طاقه تلبى احتياجاتها على المدى القصير والمتوسط والطويل ( ومصر احد الحلول) المتاحه والممكنه وايضا هى ليست بديل كامل فى الوقت الحالى عن روسيا ولكنها احد المصادر الهامه ونقطة ارتكاز ومركز تجميع للطاقه من الدول الاخرى ( والبنيه التحتيه المتوفره بالفعل) تؤهلها لذلك
• تطمينات المواطن المصرى البسيط لعبور الأزمة فى هدوء وبنجاح وبدون تغيرات جذرية وصعبة فى المعيشة.يجب أن نعى جميعاً مجموعة من الحقائق التى يجب أن نضعها دائما صوب أعيننا فى أى أزمة أو بدون أزمات.
١- جميعنا نعيش فى ملك الله الذى خلقه ولن يحدث شئ أو يتغير غير بإرادة الله وليس الدول عظمى أو غيرها.
٢- ثانيا النظام الإقتصادي العالمى الذى نلهث وراء أزماته هو نظام حديث أنشئ عام ١٩٤٤ وتم تحديثه مره أخرى بعد حرب أكتوبر وأزمة البترول سنة ١٩٧٤.
٣- من قديم الأزل ويتم البيع و الشراء وتحدث الأزمات وتأكد أنك الدولة الوحيدة فى العالم منذ نشأته مصر.التى مرت بكل هذه الأزمات .
٤- مصر دولة زراعية وبها أنواع من الفاكهة والخضروات والزراعات غير موجوده بمثل هذا التنوع فى أى مكان فى العالم ( إذا لايوجد مايستدعى الخوف ) أنت فى أمان رغم أى أزمة ولديك تنوع كبير تستطيع إختيار المناسب منه طبقاً لإمكانياتك المادية المتاحة.
٥- مصر خلال الأزمة تتحرك بأقصى سرعه للزراعة والصناعة وتعويض ماينقصها لتقليل الإعتماد على الخارج وعلى الغير .
٦- مصر ستستفيد بشكل هائل من الأزمة العالمية وتحقق طفرة كبيرة جداً فى التصدير وفتح أسواق جديدة خارجية
٧- بكل المقاييس وضع مصر أفضل من دول كثيرة عالميا سواء غنية أو فقيرة لأن أساس هذه الأزمة الغذاء وعدم توفره.
٭ ربنا يحفظ مصر وشعبها الكريم بكل خير وتقدم وأمان.تحيا مصر...