مدير الإتصال السياسي و العلاقات العامة بالهيئة الوطنية للتوعية الفكرية - إعلام مجلس الدفاع الوطنى
بدأت الصين فى إتخاذ خطوات سياسية لتهديد الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق المبادرة العالمية للأمن العالمى و التى تجمع أطرافها الصين من جهة و بعض دول أمريكا الوسطى و اللاتينية من جهة اخرى .
و قد عانت بعض الدول فى الأمريكتين الوسطى و اللاتينية من سطوة الولايات المتحدة الأمريكية و محاولة زعزعة استقرارها مما ساعد على قبول هذه المبادرة الصينية و التى تجعل الفرصة سانحة لتواجد صينى عسكرى بالقرب من الولايات المتحدة الأمريكية كما فعلت أمريكا بمساعيها لضم أوكرانيا و فنلندا و السويد لحلف الناتو و ما نجم عنه من حرب روسية أوكرانية .
و يعد تعزيز الأمن العالمى و الذى لا يقبل التجزئة مبدأ روسي صينى و لذلك فيكون تأمين دول أمريكا الوسطى و اللاتينية من قبل الصين من اى غدر أمريكى محتمل واجبا أمنيا على التنين الصينى .
و فى سياق متصل تسعى الولايات المتحدة لوقف الاعتماد الكلى على سلاسل التوريد الصينية من خلال تعاون مشترك بين الولايات المتحدة و اليابان و الهند و أستراليا لإنشاء سلاسل توريد بديلة للسلاسل الصينية حتى لا تتحكم الصين بالسوق العالمى منفردة و ايضا كى تهدد الإقتصاد الصينى و تقلل من سفن حاويات البضائع الصينية التى تجول العالم املا فى تجويع الشعب الصينى الذى يجب أن ينتج و يبيع يوميا بالمليارات حتى يعيش هذا العدد المهول من السكان .
و تسعى الولايات المتحدة أيضا لإحياء الجيش اليابانى و السلاح اليابانى و التى تريد اليابان أن تقوم بتصنيعه كما كانت قبل الحرب العالمية الثانية سواء كانت هذه الصناعات الحربية قومية أو تتبع شركات خاصة كما فى ألمانيا .
الصراع الأمريكى الصينى على زعامة العالم بدأ فى مرحلة جديدة .. ترى هل تنجح مبادرة الأمن العالمى الصينية مع الأمريكتين الوسطى و اللاتينية لتكون ضربة جيوسياسية للولايات المتحدة كما وصفها المحللون
ام تنجح الولايات المتحدة فى تهديد الصين عن طريق اليابان و تستغل العداء القديم بينهما ؟!