بقلم / سامح جندى
مدير الإتصال السياسي و العلاقات العامة بالهيئة الوطنية للتوعية الفكرية - إعلام مجلس الدفاع الوطنى
تنهار الآن بعض من أهم و أكبر البنوك البريطانية كتداعيات اقتصادية مباشرة من الأزمة الروسية الأوكرانية و ظهرت أزمة فى السيولة فى الجنيه الاسترليني إلى جانب ولاء ايرلندا الجنوبية للاتحاد الأوروبى و الولايات المتحدة .
و تعد ايرلندا الشمالية جزءا من بريطانيا العظمى و فى ذات الوقت حدودها مفتوحة تماما مع أي ايرلندا الجنوبية مما ساهم فى الميل داخل ايرلندا الشمالية الى التعامل باليورو الذى لا تتعامل به انجلترا منذ أن خرجت من الاتحاد الأوروبى و كذلك الميل الى المنتجات الأوروبية و إتباع أهواء الامريكان تماما الذين يساندون كلا الايرلندتين كى تخرج من عباءة بريطانيا العظمى التى أوشكت على أن تكون بريطانيا القزمة .
دائما و أبدا كلما تسعى الولايات المتحدة فى طريق و خط سياسي تساندها إنجلترا قلبا و قالبا و لكن العواقب الاقتصادية التى نجمت عن الحرب و كذلك العقوبات الاقتصادية على روسيا على وشك أن تدمر أوروبا بالكامل إقتصاديا .
هل يحرص بايدن رئيس الولايات المتحدة على استقرار أوروبا و نموها الاقتصادى ؟ و الإجابة بالطبع لا
هل يحرص بايدن على أى مصالح اى دولة يقدم لها معونة أمريكية ؟ و الإجابة بالطبع لا
هل يحرص بايدن على مصالح العرب او اى دولة من دول العالم ؟ و الإجابة بالتأكيد لا
كل ما يحرص عليه بايدن و مراكز اتخاذ القرار بالبيت الأبيض و الكونجرس الأمريكى هو بقاء الولايات المتحدة الأمريكية على قمة العالم و تنفيذ الاستراتيجية و السياسة الأمريكية التى تنفذها عقول الاستخبارات الأمريكية سي اى ايه بكل خبث و شر .. و ليخرب العالم أجمع و تبقى أمريكا .
إرتفاع سعر الغاز و هو الضرورى لتصنيع الأسمدة أدى لارتفاع أسعار الأسمدة مما أدى لعزوف الإنجليز عن الزراعة بشكل عام و العزوف عن زراعة القمح بشكل خاص مما سيؤدى لكارثة غذائية بانجلترا .
سياسة النفس الطويل و الخطوات المحسوبة للرئيس فلاديمير بوتين ستنهى جميع أعداءه ممن اسماهم بالدول الغير صديقه أما بالنسبة للصين ففتح سلاسل التوريد بينها و بين روسيا سيدعم التنين الصينى بالسلع الوسيطة و الغاز بأقل الأسعار كى تستمر الصين فى دورها كمصنع العالم .
تنهار دول أوروبا إقتصاديا تباعا و تقوى و تنمو و تثرى روسيا و الصين مما يدعم الرؤية الواضحة بأن الشرق قادم .