google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 *الذمه الماليه للمرآة من حقها و هو حقها الذى اقره الاسلام*
recent
عاجل
Accueil

*الذمه الماليه للمرآة من حقها و هو حقها الذى اقره الاسلام*


بقلم د/ شريهان حسن 
دكتوراه بالقانون الدولى العام 
الهيئه الوطنيه للتوعيه الفكريه 
اعلام الدفاع الوطنى باوروبا 
الشئون القانونيه 
الوطنية نيوز / النمسا- فيينا 




أفتت لجنة الفتوى في وزارة الأوقاف بأن الراتب الذي تحصل عليه المرأة مقابل عملها هو حق خالص لها، وليس لأحد فيه حق، ولا يجوز للزوج أن يأخذ منه شيئا إلا برضاها وطيب نفسها. وبينت اللجنة ان الإسلام أثبت للمرأة ذمة مالية مستقلة، وأثبت لها أهلية الأداء الكاملة، وقالت: ان أخذ الزوج شيئا من مالها بغير رضاها يعد من الغصب المحرم، ويجب عليه رد ما أخذه منها عن طريق الاغتصاب، واستدركت اللجنة موضحة، ان الزوج اذا أذن للزوجة بالعمل بشرط ان تعطيه شيئا من الراتب ووافقت هي على ذلك، فعند ذلك يستحق الزوج القدر المتفق عليه بالشرط، فعند ذلك يستحق الزوج القدر المتفق عليه بالشرط، ونصحت اللجنة الزوجة باعطاء الزوج شيئا من راتبها تطييبا لخاطره وتآلفا معه.
وفيما يلي جواب اللجنة عن هذا السؤال: هل للزوج حق في راتب زوجته؟
أثبت الشرع المطهر للمرأة ذمة مالية مستقلة تثبت بها الحقوق، كما أثبت لها أهلية الأداء الكاملة وذلك اذا كانت المرأة بالغة عاقلة حرة رشيدة غير محجور عليها، فلها التصرف في مالها دون توقف على إذن من أحد، مما يدل على هذا الأصل قوله تعالى 'وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا'، فأثبت لها المهر، لأن الله عز وجل اضافه اليها، والاضافة تقتضي التمليك، ومنع عز وجل أخذ شيء منه الا برضاها، وفيه دليل على صحة تصرف المرأة بمالها اذا كانت رشيدة، وانه ليس لوليها من الصداق شيء غير ما طابت به نفسها. وما ثبت عن أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها انها أعتقت وليدة ـ جارية ـ ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت: أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي؟ قال: أوفعلت؟ قالت: نعم، قال: أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك.
قال النووي: فيه جواز تبرع المرأة بمالها بغير إذن زوجها.
وأخرج الشيخان عن جابر قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم، يوم الفطر فصلى فبدأ بالصلاة ثم خطب، فلما فرغ نزل فأتى النساء، فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال، وبلال باسط ثوبه تلقي فيه النساء الصدقة، وفي رواية: قال فجعلن يتصدقن من حليهن.
قال الحافظ: في هذا الحديث صدقة المرأة من مالها بغير إذن زوجها، فما تأخذ المرأة مقابل عملها هو خالص لها، ليس لأحد فيه حق، الا ما طابت به نفسها، فلا يجوز للزوج ان يأخذ منه شيئا الا برضا الزوجة وطيب نفسها، وأخذ شيء منه بغير رضاها يعد من الغصب المحرم، ويجب عليه رد المغصوب لمن اغتصب منه.
واذا أذن الزوج للزوجة بالعمل بشرط ان تعطيه شيئا من راتبها ووافقت الزوجة على ذلك، فعندئذ يستحق الزوج القدر المتفق عليه بالشرط، للحديث 'المسلمون على شروطهم، الا شرطا حرم حلالا، أو أحل حراما'.
واذا توج الرجل امرأة موظفة أو اشترط عليها وليها وقت العقد ان تعمل وقبل بذلك، فليس له ان يأخذ من راتبها شيئا لأنه اسقط حقه بقبوله ذلك الشرط.
ويستحب للزوجة الموظفة ان تعطي الزوج شيئا من راتبها جبرا لخاطره وتآلفا معه وتقديرا لتنازله عن حقه في احتباسها في البيت، وتعاونا منها على نفقات الأسرة، فإن الأسرة تقوم على المحبة والتعاون بأن يراعي كل من الزوجين حقوق الآخر ومصالحه، ولا ينظر احدهما الى مصالحه بمعزل عن مصالح الطرف الآخر، فالحياة الزوجية مبنية على المودة والالفة والسكن النفسي لكلا الزوجين، ولا يتحقق ذلك الا بالتفاهم القائم على الاحترام ومراعاة حق كل منهما على الآخر.
راتب الزوجة حق لها لا يجوز الاعتداء عليه


رعاية اليتيم
رغب النبي صلى الله عليه وسلم في كفالة اليتيم والقيام على امره، ووعد من يكفله بالرفقة في الجنة، فقال: 'كافل اليتيم له أو لغيره، أنا وهو كهاتين في الجنة، واشار بالسبابة والوسطى'، قال النووي رحمه الله: 'كافل اليتيم: القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربية وغير ذلك، وهذه الفضيلة تحصل لمن كفله من مال نفسه، أو من مال اليتيم بولاية شرعية'.
ولقد شدد القرآن الكريم على اجتناب مال اليتيم، واعتبر اكله والمساس به من الموبقات المهلكات 'ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا'، ولقد حض الله تعالى في كتابه المؤمنين على منهج رعاية اليتامى من اطفال المسلمين، فقال تعالى 'ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وان تخالطوهم فإخوانكم'.
وقد وصم القرآن الكريم كل منتهك لحق الطفولة بأشد النعوت والصفات، حيث اعتبر مجرد نهر الطفل اليتيم وقهره من علائم التكذيب بدين الله جل وعلا، فقال تعالى 'أرأيت الذي يكذب بالدين، فذلك الذي يدع اليتيم'.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم بالاطفال برا رحيما، فكان يلقي السلام على الصبيان، ويداعبهم اذا التقاهم، وكان يتجوز في صلاته اذا سمع بكاء طفل، وكان اسباطه يرتحلونه في الصلاة فلا يعتدل حتى ينزلوا عنه، وروى مسلم عن ابي هريرة قال: 'قبل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الحسن بن علي وعنده الاقرع بن حابس التميمي جالس فقال الاقرع: ان لي عشرة من الولد ما قبلت منهم احدا، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: من لا يرحم لا يرحم'.
ولعل تأديب الأطفال وحسن عشرتهم وتربيتهم من الامور التي ارشد الشرع الحكيم اليها مؤملا في تنشئتهم نشأة طيبة كريمة وجادة، ففي الحديث 'ما من مولود الا وهو يولد على الفطرة' يولد علي صبغة الله الطاهرة النقية، فطرة التوحيد البريئة، الصافية التي اذا ما التقت مع تربية واعية وحكمة رشيدة، وبيئة صالح ومناخ قد تهيأ لتفاعل كل هذه العوامل في نفسية الطفل المسلم، فليس ينتظر غير نبت طيب وثمار يانعة، يتفيأ خيرها مجتمع المسلمين في كل زمان ومكان..!


سيرة حاكم
زياد ابن ابيه اول من شدد امر السلطان، ووكد امر الملك، وأخذ بالظنة، وعاقب على الشبهة، وخاف الناس من سلطانه، حتى أمن بعضهم بعضا، وكان الشيء يسقط من الرجل والمرأة، فلا يعرض له أحد، حتى يأتي صاحبه فيأخذه، وتبيت المرأة لا تغلق بابها عليها، ومما ورد من قسوة زياد انه كان يؤخر العشاء الآخرة حتى يصليها آخر من يصلي، ثم يأمر رجلا فيقرأ سورة البقرة أو مثلها يرتل ترتيلا ثم يمهل قدر ما يرى ان انسانا يبلغ الخريبة ـ موضع بالبصرة ـ ثم يأمر صاحب شرطته بالخروج فيخرج، فلا يرى انسانا الا قتله، فأخذ ذات ليلة أعرابيا فأتى به زيادا فقال له: هل سمعت النداء؟ قال: لا والله، قدمت بحلوبة لي وغشيني الليل، فاضطررتها الى موضع وأقمت لأصبح، ولا علم لي بما كان من الأمير، قال: أظنك صادقا ولكن في قتلك صلاح الأمة، فأمر به فضربت عنقه!
قيل لمعاوية: أنت أدهى الناس أم زياد؟ فقال: انه لا يدع الأمر يتفرق عليه، وانه يتفرق علي ثم اجمعه. وقال له معاوية: انا أسوس منك، ضبطت سلطانك بالشدة، وأنا ضبطت سلطاني باللين! وشعار معاوية في السياسة ونهجه فيها ما عبر عنه بقوله: لو كان بيني وبين الناس شعرة لما انقطعت ان شدوها رخيتها، وان رخوها شددتها! ومن هنا قيل في حسن السياسة: شعرة معاوية!
وكان زياد يرقع ثيابه لئلا يستحي غيره من ترقيع ثوبه، ولا يحمل على نفسه في استشرائه واستجادته، وكان يعطي الكثير، وربما أعطى القليل، لئلا يأنف المسؤول عن تقليل العطية عند تعذر الامكان، ولئلا تقطع حجة السائل عن المسؤول اذا اعطاه قليلا، وكان يقول: ما بال الرجل يأخذ عطاءه ألفين فلا يبلغ الحول حتى يدان أكثر من ذلك؟ فقيل له: تذهب أموال الناس في الكسوة، فصدر قميصه ـ شق صدر قميصه فجعل له صدرا جديدا ـ وجلس فيه فصدر الناس ثيابهم، وكان الرجل حين ينشق ثوبه يلقيه، فاتخذ الزيادية ـ نوع من الثياب ـ ولبسها فلبسها الناس معه، وكان الناس يتكلفون للعيد مراكب يركبونها، فمشى الى العيد ومشى الناس معه، والناس يقتدون برؤسائهم في أكثر أمورهم حتى يسموا بأسمائهم، ويكنوا بكناهم، ويفعلوا ما يقدرون عليه من أفعالهم.
author-img

الادارة العامة

Commentaires
    Aucun commentaire

      NomE-mailMessage

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير