google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 *الابتلاء نعمه ام نقمه *
recent
عاجل
Startseite

*الابتلاء نعمه ام نقمه *

بقلم د/ شريهان حسن
دكتوراه بالقانون الدولى العام 
الهيئه الوطنيه للتوعيه الفكريه 
اعلام الدفاع الوطنى باوروبا 
الشئون القانونيه النمسا- فيينا 
الوطنيه نيوز 

قد يكون السؤال سهل و لكنه فى حقيقه الامر صعب الاجابة عليه و يقع المؤمن فى حيره من امره ولا يعرف بنسبه كبيره اجابه السؤال؟. 
فنجد انه قد يبتلي الله عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- والصلحاء من عباد الله، كما قال النبي ﷺ: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب، فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30].

فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله، فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعًا في الدرجات وتعظيمًا للأجور، وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب.
فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار، وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ [النساء:123] وقول النبي ﷺ: ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها، 
وقوله ﷺ من يرد الله به خيرا يصب منه، وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه ﷺ أنه قال: إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة (خرجه الترمذي ).

خلاصه القول هو : لا يمكن لنا نحن كبشر أن ندرك كل الحكمة من هذا الابتلاء، من حيث تنوعه إلى ابتلاء بالخير وابتلاء بالشر، والله وحده هو الذي يعلم تمام الحكمة من ذلك، قال الله تعالى: وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ [البقرة:220].
 و علينا فقط ان نشكر الله عز و جل على اى ابتلاء سواء خير او شر لاننا ما نراه شرا فهو دائما خير لنا لان الله عز و جل لا يحب الشر لعباده .
author-img

الادارة العامة

Kommentare
    Keine Kommentare

      NameE-MailNachricht

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير