عانقت آيامي وتركت أحلامي وعشت في واقع هو واقع آيامي .. نزلت من علي عرش الآحلام واستودعت مملكتي إلي أرض مستوية خصبة تصلح للحياة .. فتقبلتها برضا وأكملت مسيرتي ، مسيرة آيام وليالي ، فاجأتني الايام بصدماتها وتنازلت من أجل أحلام الصغار فهم قلبي وكل كياني ، صغاري هم من وضعت لهم أجنحة السلام والاحلام حتي يحلقوا هم بأرواح طاهرة نقية في زمانهم المنسوج بحبي لهم ومعي عصا سحرية بإشارة مني تتحقق كل الأحلام ،
كبرنا سويا وعشت زمانهم وزماني فما أجمل الحياة بعقول الصغار وسرعان مأأتي الشباب والشيب معا في آن واحد يجمع معهم كل أيامي .. وراودتني أحلامي وسألتني؟ وأجبتها . ولكن هل الحلم أجمل أم الواقع في ظل آمانهم وقلبهم المستنير في كوكب جميل به لآلئ كل لؤلؤة فيه لها لمعة من جانب مضئ يعجز اللسان والقلب والعين عن التفريق آيهم أنصع أو أجمل . فأنا اليوم أريد أجنحتي ولكن هل أستطيع أن أحلق في سماء لم أعد أراها بوضوح بعد أن نسيت كل أحلامي .وتبددت أحلامي وتبدلت بملائكة عاشوا معي دفء شمس أيامي وبرضا نفسي وطيب خاطري اعطيت لهم أجنحة السلام وأثق أنهم لن يحلقوا إلا في سماء جميلة صافية تحكي لهم قصة أيامي معهم في كل مكان .
فلا شئ أوقع من أختيار الله لك في كل وقت وزمان .
