google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 *فترة حرجة في عمر أولادنا بسبب ال ف ي رس وتأثيرها علي نفسيه الاطفال والشباب*
recent
عاجل
Accueil

*فترة حرجة في عمر أولادنا بسبب ال ف ي رس وتأثيرها علي نفسيه الاطفال والشباب*

بقلم /ريم عبدالعزيز 
الهيئه الوطنيه للتوعيه الفكريه 
اعلام الدفاع الوطني 
شؤون الطفل والاسره 
النمسا فيينا 🇦🇹
دمرت جائحة الفيروس ال ت اجي الحياة اليومية للعائلات في اوروبا بشكل عام والنمسا بشكل خاص.حيث جاء الوباء بمشاعر الوحده والفقر والعزله .
منذ بدايه وباء ك و ر و ن ا، اتجهت الانظار الي  سلوك الاطفال والشباب  المتغير بشكل ملحوظ بسبب تدابير  ال ف ي ر س  واجراءات العزل المتتاليه منذ اندلاع الوباء والقائم البعض منها حتى الان .
نجد ان طلاب المدارس من المرحله الاعداديه حتى الثانويه وما يعادلها اي من عمر العاشره الي الثامنه عشر تقريبا ، هم اكثر فئه تعرضت الي ضغط نفسي شديد . حيث اغلقت المدارس ابوابها تماما وتحول اليوم الدراسي التقليدي الممل الي ما هو اكثر منه مللا وهو المكوث في المنزل 24 ساعه وبدايه مرحله جديده عليهم وهى التعليم المنزلي .ففي يناير 2020,مع قرب منتصف العام الدراسي ،اي مع انفجار الازمه في اوروبا ، تحول التعليم الي ما يسمي ب Learning Mangement System . وهي عباره عن منصه تعليميه الكترونيه . حيث كان التعامل بين الطالب ومعلمه عبر هذه المنصه فقط من خلال رسائل الكترونيه وتدريبات ونماذج يتلقاها الطالب من معلمه على هذه المنصه . و بهذا الشرح المبسط يمكن تخيل انه امر بسيط علي الطالب ،الا انه كان شاق  ومربك جدا علي طلاب لم يستعدوا الي مثل هذا النوع من التعليم. واولياء امور قد لا يستطيعون كيفيه التعامل مع هذا النوع من التعليم .
. ليأتي نظاما اشد تدميرا وهو التعليم اونلاين  في 2021 مع استمرار غلق المدارس وجميع المنشآت الترفيهيه والمطاعم والمقاهي.
فيستيقظ الطالب باكرا ،ليجلس لمده لا تقل عن ثمان ساعات امام شاشات الكمبيوتر  دون حراك ،يدردش ويضحك ويمرح مع اصدقائه باستهتار ،ليجد المعلم انه يستنفذ طاقته ووقته في سراب. 
لاحظ الاباء ان التعليم المنزلي لا يجدي نفعا ولن يستفيد الابناء منه بل يزيدهم تدميرا وغباءا. وبدأت تعلوا اصوات الشكاوي والاعتراضات. 
كانت هذه التجربه بمثابه اكبر التحديات التي قد يواجهها الطلاب والمعلمين بشكل خاص.
مع عدم وجود الحياه الروتينيه بنظامها واستقرارها وما فيها من التزامات ، اصبحت نسبه كبيره من الاطفال والشباب ، فئه كسوله، فاقده للاجتماعيات ، ملوله وليس لديها رغبه في اي شئ. تم غلق جميع الملاعب الرياضيه و دور العرض وجميع الاماكن الترفيهيه ، المقاهي والمطاعم ، حتي الحدائق العامه اغلقت ومنع اي شخص من التجمع فيها.
 التجمعات انذاك كانت لا تزيد عن ثلاثه افراد من نفس العائله وإلا تكون هناك غرامات ماليه باهظه.
افقدت تلك التدابير وخاصه غلق المدارس، الاطفال والشباب ،لذه الحياه ولذه التعليم والتثقيف حتي لذه الرياضه فقدت . انحدر مستوي التعليم ، فباتوا لا يفقهون شيئا علميا ،  فارتفع مستوي الجريمه بين الشباب ، فقدوا كل العلاقات الاجتماعيه ،فتحولوا الي عبيد للتيك توك والبلاي ستيشن. ارتفعت المشاكل العاطفية مثل الاكتئاب والمخاوف والهموم لديهم .فارتفعت نسبه الانتحار بين المراهقين.
كانت المدن الاوروبيه هادئه و خاليه كالمهجوره ، رائحه الوباء تملأها وهدوئها يرعب مالم يرتعب يوما. 
كان الوضع مختلفا بالنسبه لاطفال المرحله الابتدائيه ، حيث كان نظام اخر سهل ومبسط علي اطفال المرحله ولكن نجد ان في هذه المرحله تحديدا ، فجوي تعليميه  واجتماعيه شديده.
فقدوا الاطفال والشباب الاحساس بقيمه الوقت . تغير سلوكهم و نفسيتهم ، حيث كانوا كالموتي الاحياء. لا تعليم ، لا ترفيه ولا رياضه. انحدر مستواهم  التعليمي والذكائي والثقافي بشكل ملحوظ جدا حتي ليقاتهم البدنيه انهارت مع العزل المنزلي الاجباري حيث ارتفعت نسبه السمنه بين الاطفال وحسب الابحاث اتضح  ان لكورونا تأثيرا كبيرا على صحة الأطفال والشباب. ما يقرب من نصفهم يتحركون أقل مما كان عليه قبل الوباء ، وربعهم يأكلون المزيد من الحلويات والمقرمشات. ارتفع معدل الجريمه بين الشباب ، لتسكعهم يوميا في شوارع المدينه دون هدف .
اعترض الكثير من الاباء علي هذه التدابير الخاصه بالتعليم في زمن ك و ر و .نا ، فلغوا تسجيل المدرسه لابنائهم ، ليسجلوا لهم في التعليم المنزلى و قدمت شكاوي كثيره لوزاره التربيه و التعليم لكن دون جدوي. الي ان رفعت دعاوي ضد وزير التعليم شخصيا وضد رئيس الوزراء انذاك الي ان استقال وزير التعليم واستقال رئيس الوزراء و تغير تشكيل الحكومه ،وفشلت وتم تشكيلها مره اخره في اقل من شهرين  وكادت ان تحل الحكومه مره اخري باكملها بسبب فسادها وفشلها في التعامل مع الازمه .  زادت المظاهرات واعتلي صوت العنف فيها بسبب الكبت النفسي الذي ارتفع في المجتمع الاوروبي من 2020 الي 2022 وفي نهايه 2021 فتحت المنشأت ، والغى الحظر اليومي وفتحت المدارس وعادت الحياه الي طبيعتها بشكل تدريجي .
مع قراءه الاحداث ومتابعه حالات ك.و.ر.و.ن.ا المتزايدة يوميا ، يزيد القلق من عوده العزل المنزلي او الاغلاق الشامل و غلق المدارس مره اخري.
فليس علينا سوي الانتظار .
author-img

الادارة العامة

Commentaires
    Aucun commentaire

      NomE-mailMessage

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير