google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 *الصعوبات والتحديات التي تواجه الاسر العربيه في تربيه ابنائها*
recent
عاجل
Startseite

*الصعوبات والتحديات التي تواجه الاسر العربيه في تربيه ابنائها*

بقلم /ريم عبدالعزيز 
الهيئه الوطنيه للتوعيه الفكريه 
اعلام الدفاع الوطني 
شؤون الطفل والاسره 
النمسا فيينا 🇦🇹
*الصعوبات والتحديات  التي تواجه الاسر العربيه في تربيه ابنائها*
الغربة بها الكثير من الأشياء التي كثيراً ما تسبب لنا التعب والإرهاق، ولا بد من التعايش مع الواقع الذي قد نكون اخترناه بكامل إرادتنا، حيث نعيش في صراع بين الواقع وبين ماتربينا عليه من اسس دينيه او عادات وتقاليد. 
يحاول الآباء اتباع مختلف الأساليب التربوية، وذلك لأجل تنشئة أبنائهم بأفضل صورة، فنراهم 
 يقومون بنقل العادات والتقاليد التي نشأوا عليها إلى أبنائهم ، اعتقادا منهم ،بانه الحل في تنشئه ابناء راعيه لدينها واصولها .او يقومون بالاندماج بشكل كلي ، لتصديقهم ان ذلك هو الطريق الصحيح لنشأه طفل متكامل مستقر دون التأرجح بين الاصل والمنشأ. 
ولكن هناك بعض التحديات التي تؤثر في تربية الأبناء في اوروبا منها :
 ١.صعوبة تعلم اللغة العربية ، علما بأن الغالبيه من الابناء العرب في اوروبا ، يتحدثون اللغه العربيه فقط ، دون معرفه قرائتها او كتابتها .
٢.اختلاف الثقافات بين البلد الأصلي وبلاد الغرب حيث يحاول الاباء دمج الثقافات معا، لنشأه الطفل نشأه سويه ، وتعتبر من اصعب التحديات التي قد يمر بها الاباء. 
٣.رغبة الأبناء في التحرر من قيود الأبوين مما يجعلهم في بعض الاحيان ترك بين العائله والاستقرار بعيدا عن الاهل سواء مع اسر بديله او بمفردهم، حسب اعمارهم حينذاك.
 نستطيع ان نقسم الاسر العربيه في اوروبا الي ثلاث فئات.
الفئه الاولي : الأسر ،التي استطاعت في أخذ ما أحله الإسلام وترك ما لم يحله وتربيه ابنائهم علي منهجه دون تدخل اي تأثيرات خارجيه ولم يظهر عليهم او علي ابنائهم اي تغييرات اخلاقيه او سلوكيه . فهم يعيشون منعزلون في عالم موازي للعالم الخارجي. نجد ان  معظم ابناء هؤلاء الاسر يذهبون الي المدارس الاسلاميه ثم يلتحقون بالجامعات واكمال حياتهم التعليميه في هدوء تام.فهم يعيشون حياه منعزله نمطيه شديده.
الفئه الثانيه: وهم الاسر التي اخذت الاخلاق العربيه او الاخلاق  الاسلاميه واضافت اليها القليل من العقليات والعادات الاوروبيه واعتدلوا في تربيه ابنائهم . حيث اندمجت هذه الاسر بشكل كبير في المجتعات الاوروبيه ،مما جعل ابنائهم يندمجون  بشكل جيد جدا و تعتبر هذه الفئه هي الاكبر في اوروبا. 
يذكر ان ابناء هذه الفئه، متنوعون في سلوكهم وتعليمهم.
اما الفئه الثالثه : فهم الاسر التي  فقدت الدين والهوية واللغه والاخلاق العربيه. فهم يعيشون باسم وجسد عربي وفكر اوروبي بحث.
 وبالرغم من ذلك، نجد ان كثيرا من اباء هذه الفئه الغير ملتزمه ، يبعثون أولادهم إلى المدارس العربيّة والإسلامية  لتعلّم لغتهم ودينهم. وعاده لا تنجح هذه التجربه، نظرا لوجود مبادئ وافكار مختلفه في البيت. 
 مع ازدياد تعداد الجاليه العربيه ،جعلها جزء لا يتجزأ من المجتمع الاوروبي ، فوقعوا تحت وطأة القوانين الغربيه ، الذي أفقدت بعض الأسر ترابطها وسلطه الاهل العليا في التربية. حيث لنا اخلاقا عربيه واسلاميه خاصه ، تعارض العقليات والعادات الاوروبيه.
ففي الاونه الاخيره، نري في الاتحاد الاوروبي خطه ممنهجه،   بان تقرر المؤسسات الاجتماعية عدم صلاحية الأباء لرعاية ابنائهم  لسبب ما او لاخر ، ويكون حلها  بأن يتم توزيع الابناء على الاسر البديله  التي توفر والحنان والأمن ـ من وجهة نظرهم ـ لأبناء العرب والمسلمين،
 وتستند تلك المؤسسات الاجتماعية في اوروبا إلى قاعدة مفادها، أن الأطفال يحتاجون إلى بيئة مستقرة حتى ينشؤوا  متكاملين في شخصياتهم -من وجهه نظرهم ايضا -لان في معظم الحالات ينحدر مستوي هؤلاء الابناء الاخلاقي والتعليمي والنفسي لعدم وجود حياه اسريه طبيعيه وبالتالي فهي قاعده غير صحيحه.
في جميع الاحوال، مهما كان الاندماج قويا او الانعزال كليا  ، تبقي مشكله اختلاف الثقافات هي الاكثر تعقيدا ،وحلها ليس بالانعزال عن الاصدقاء والجيران ،لان ذلك مستحيلا وعواقبه وخيمه،  ولا بالاندماج الكلي الذي يتطلب التخلي عن مبادئنا الاسلاميه والعربيه ، بل بتنميه المعيار الذاتي للصواب والخطأ داخل الطفل  من خلال تربيته الصحيحه المنبثقه من التعاليم الاسلاميه او عادتنا الشرقيه.
وهنا يكون العبء الاكبر علي الابوين ،بمحاولات وطرق عديده  بصبر و دون استسلام لربط الطفل بثقافتنا و اصولنا وتحدي الواقع لنشأه اجيال صالحه ،تفيد المحتمع والمستقبل.
author-img

الادارة العامة

Kommentare
    Keine Kommentare

      NameE-MailNachricht

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير