google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 فما معنى العقوق؟*
recent
عاجل
Accueil

فما معنى العقوق؟*

*

بقلم د/ شريهان حسن
دكتوراه قانون الدولى العام
الهيئه الوطنيه للتوعيه الفكريه 
اعلام الدفاع الوطنى باوروبا 
الشئون القانونيه النمسا-فيينا 
الوطنيه نيوز اوروبا 

يقول العلامة ابن حجر رحمه الله: العقوق أن يحصل لهما أو لأحدهما أذىً ليس بالهيِّن عُرفًا.اهـ. ويكون هذا الإيذاء بفعل أو بقول أو إشارة، ومن مظاهره مخالفة أمر الوالدين أو أحدهما في غير معصية، أو ارتكاب ما نهيا عنه ما لم يكن طاعة، أو سبهما وضربها، ومنعهما ما يحتاجانه مع القدرة ... وغير ذلك.وقد إجتهد بعض السلف حتى أن ذر بن عمر لما سُئل أبيه عنه قال : ما مشيت قط بنهار وهو معي إلا مشى خلفي, ولا بليل إلا مشى أمامي, ولا رقى سطحاً وأنا تحته؟!!! 

نعم اختلت العلاقة بين الوالدين وأبنائهما فعندما نقارن بين الماضي والحاضر نجد أن هناك تفاوتاً بين الأجيال حيث إنهم في الماضي يعيشون في مسكن واحد على عكس ما هو حاصل في وقتنا الحاضر إذ إن العيش يشبه الانفصال لكن السؤال المهم كيف يجرؤ بعض الأبناء على الهجر التام لآبائهم وأمهاتهم وكيف يجرؤون على رميهم في أماكن لا تليق بهم إما في دور الرعاية للمسنين دون علمهم أو في أماكن أخرى للتخلص منهم؟

خطورة العقوق: 
ما الأمر الذي سيحدث للجيل الحاضر؟.. فكل الخوف أن يصبح الأبناء الذين يمارسون العقوق أو الجفوة أو أي شيء من هذا القبيل, يمثلون نماذج لأبنائهم!! وبالتالي الظاهرة تصبح ليس فقط ظاهرة تغيرات اجتماعية وإنما تصبح نموذجاً يشاهدونه نموذجاً عاقاً, وبالتالي يصبح العقوق سمة بارزة في هذا المجتمع فهل نصل إلى هذه الدرجة؟ ولا تعجب إن قلت أنه يلوح فى قلب كل أم وأب, إن لم يكن هاجساً مقلقاً بضع التساؤلات: 
هل يجحد أبنائي يوماً عطائي ؟ وتضحيتي ؟ وبذلي لهم ؟!! 
ويلقون بنا على هامش الحياة؟؟ وكأننا عبء من أعباء الحياة!! 
كالزيارة التى يتنفسون منها الصعداء , وذلك لثقلها على كواهلهم بينما يقضون القسم الأكبر من أوقاتهم بكل نشوة وسعادة!! 

الأسباب: 
(1) تغير طريقة التربية: إن التربية التى تنتهجها الوالدان في السابق باتت حبيسة الأدراج !! بسبب النظريات الحديثة التى بتنا نلحظ آثارها السلبية وأبرزها جحود الأبناء!! لقد طرحت إحدى الكاتبات في الولايات المتحدة كتاباً وجد انتشاراً واسعاً "من يربى من؟" تقرر فيه الكاتبة هذه الحقيقة ,وترد على النظريات الحديثة فتقول: نحن نُعذب أنفسنا نحن الآباء والأمهات أكثر بكثير مما نستحق من أجل تحقيق أشياء شبه مستحيلة,فيما يتعلق بأطفالنا!! وكثيراً ما نشعر بالذنب لشيئ فعلناه معهم أو إمتنعنا من فعله دون مبرر للشعور بالذنب!! ونضحي بجزء كبير من راحتنا وسعادتنا ,وراحة بالنا من أجل أشياء وهمية تتعلق بأطفالنا" إلى هنا,ولعل هذا التذبذب وعدم وضوح الرؤية كان سبباً فى الخلط بين القسوة والدلال!!بين الحب والانقباض فى نفسيات أبنائنا!!! 
(2) ضعف الوازع الدينى سواء في المنزل أو المدرسة. 
(3) تهميش وسائل الإعلام لهذا الموضوع وبيان خطورته والفضائيات والسفر وما يُعرض على الفرد في حياته اليومية بشكل دائم وغير منقطع. 
(4) اختلاف مصادر التوجيه، حيث إنه في فترة زمنية سابقة كانت مصادر التوجيه هي الوالد فقط وبعد ذلك، الدائرة الضيقة مثل الجد والجدة والعم والعمة والخال والخالة وهكذا، فمصدر التوجيه واحد، مع اتفاق هذه العناصر سواء أكان الوالد أم إمام المسجد أم الجار... 
(5) انشغال الأب :وهو تأكيد على أهمية العلاقة النفسية التي تربط بين الآباء وأبنائهم وأهميتها منذ الصغر، وذلك بوسائل مختلفة ومن ضمنها عدم إيكال رعاية الأطفال لغير الوالدين، فتوطيد العلاقة ما بين الآباء وأبنائهم شيء مهم لتنمية الرابط النفسي للابن . 
(6) عدم الإنفاق على الأبناء 
(7) ضعف الإشباع العاطفي من الوالدين لأبنائهما, إما بسبب الانفصال أو وجود الخلافات بينهما!! 
(8) عدم مشاهدة الأبناء للتطبيق العملي: ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوة , فانحدرت صخرة من فوق الجبل فسدّت عليهم الغار فقالوا : إنه لاينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم فقال رجلٌ منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران,وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً, فنأى بي طلب الشجر يوماً , فوجدتهما نائمين, فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً, فلبثت والقدح في يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي!!! فاستيقظا فشربا غبوقهما!!! 

هذا الرجل ربىّ أولادة- عملياً - على بر الوالدين فها هم يبكون من شدة الجوع وهو ماضٍ فى منعهم من أجل والدية الكبيرين اللذين قدمهما عليهم!! ويقدم عبد الله عبد المعطى (كيف تكون أباً ناجحاً) , عدّة أسئلة لتربية الأبناء عملياً على البر : 
• هل تعوّد ابنك أن يخاطبك أنت ووالدته بألفاظ الأحترام مثل : لو سمحت! 
• هل تعلّم ابنك ألا يحد النظر فى وجه والديه وخاصة عند الغضب؟ 
• هل تعلّم ابنك خفض الصوت عند الحديث مع والديه, وألا يقاطعهما؟ 
• هل تعود ابنك أن يعتدل فى جلسته عند دخول أحد الوالدين عليه أو جلوسه معهما؟ 
• هل تربّى ابنك على تلبية نداء والديه مهما تكن الظروف؟ 
• هل تُعوّد ابنك ألا يمشى أمام والديه؟ 
• هل تعوّد ابنك على أنه إذا رأى أحد والديه يحمل شيئاً أن يسارع فى حمله؟ 
• هل تعود ابنك على عدم الدخول على والديه في حال النوم إلا بعد الأستئذان وعلى عدم إيقاظهما؟ 
• هل تعود ابنك على تقبيل يدي والديه؟ 
• هل تربى ابنك على عدم الأكل قبل والديه؟

ومن القصص المحزنه و حدثت قبل عيد الاضحى و فى ظل الايام المباركه:

 العثور على جثة سيدة مسنة أسمها الحاجة (سعاد) عندها 84 سنة في حالة تعفن تام ..
الريحة كانت صعبة والجيران بلغت وجت الشرطة كسروا باب الشقة ووجدوا السيدة متعفنة تماما ..
 وقامت الشرطة بإستدعاء ابنها الكبير عنده 50 سنة قال إنها كانت عايشة لوحدها وكل واحد منهم هو وأخواته في بيته 
وتقرير الطبيب الشرعي طلع النهاردة وقال إن الست متوفية من 15 يوم يعني قبل العيد ب8 أيام 
يعني الوقفة جت والعيد دخل ومافيش عيل من ولادها فكر حتي يعدي يعيد عليها .. تخيلت كدة لما العيد ييجي ومحدش يسأل أومال كانوا بيعملوا أيه في الأيام العادية معاها .. و ازاى قدرت تعيدوا و تاكلوا مع اولادكم و احفادكم دون السوال عن امكم التى ربتكم و ايضا دون ان يسال احفادها عنها و هذا يوضح ان الاولاد زى الاباء و سوف تشربون من نفس الكاس لا و الاصعب هو عند سوال ابنها الاكبر  قال  : أنا آخر مرة شوفتها يوم 1 في الشهر كنت رايح أقبض ليها المعاش وأديهولها
 

هل هى دى وصيه نبينا الكريم الام؟ 
اللهم ارحم كل ام رحلت و بارك فى عمر من هم احياء . 
ولا عذاء لانصاف البشر ……
author-img

الادارة العامة

Commentaires
    Aucun commentaire

      NomE-mailMessage

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير