★اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.
• يذكرنا الدكتور المرحوم مصطفى محمود فى كتاباته بالموقف الجلل عند مغادرة الإنسان للحياة الدنيا إلى الحياة الأبدية..
• في مشهد الجنازات ينتابني الفزع من لحظة إغلاق القبر وتسارع الناس لترك ميتهم ..
• خارج القبر أحدهم يبكي.. والآخر حزين .. وآخر هناك لا يُبالي..
• وفي داخل القبر أحدهم يقول {ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد ﷺ} ، وآخر يقول{ هاه هاه لا أدري}..
• في الخارج يُحكمون إغلاق القبر من هنا ومن هناك وكأنهم يخشون خروجه ..
• وفي داخل القبر أحدهم يقول {رب أقم الساعة }، وأحدهم يُنادي {رب إرجعنِى لعلي أعمل صالحاً فيما تركت} .
• في الخارج يتأفف أحدهم من التراب ، وترهقه حرارة الشمس أو برودة الجو ، ويمل من طول الدعاء..
• وفي داخل القبر لا يملك أحدهم إلا مترين في متر من كون فسيح ، وقطعة قماش ، وعَمَلِه ، ودعوات صالحات .
• في الخارج لا تكاد تمضي ربع ساعة إلا وقد فرغ المكان وساد السكون ، وخيم الصمت ورحل الزوار..
• وفي الداخل ضجيج .. أحدهم يُنعّم ويرى مقعده من الجنة.. وآخر يصرخ من ضيق المكان وظلمته ومن الهول والفزع.
• في الخارج أناس قد إنتقلوا من بيت مكيف ، لمسجدمكيف، بسيارة مكيفة، ويتعجلون الرحيل من الحرّ أو البرد ..
• وفي داخل القبر يسمعون قرع نعال أحبتهم وهم يغادرون، أحدهم في سعة ولطف ورحمة، وآخر في ضيق وحر ونكد.
• أفي النعيم المقيم نحيا، أم في العذاب نشقى...
﴿لمثل هذا فليعمل العاملون﴾ فلا نجاة من الموت أبداً.
• اللهم إنا مقصرون فأعفُ عنا يارب .
• اللهم عاملنا بعفوك ورحمتك وجودك وكرمك لا بأعمالنا.