:
بقلم د / شريهان حسن
دكتوراه بالقانون الدولى العام
الهيئه الوطنيه للتوعيه الفكريه
اعلام الدفاع الوطنى باوروبا
الشئون القانونيه النمسا- فيينا
الوطنيه نيوز اوروبا
تعرف القدوة في اللغة له عدَّة معانٍ منها ما يأتي:
١-التقدُّم على الاخرين متابعة الغير.
٢- إذا شَممت الرائحة الطيِّبة تُمسِي قدوةً، وهكذا من كان طيِّباً في سُمعته يُتابَع في فعله. ٣- الأسوة، وما يُمتثَل به.
وتعرف القدوة في الاصطلاح:
اتّخاذ الغير مِثالاً لنا، واتِّباعا له،فإن كانت المتابعة في الخير، فهو المثال الحسن والقدوة الحسنة، وإن كانت المتابعة في الشرِّ فهو مثال السوء والقدوة السيئة.
أصول القدوة الحسنة يتصدَّر في المجتمعات بين الحين والآخر من يقتدي به الناس، مع أنَّه في ميزان الشرع لا يصلح أن يكون قدوةً للناس؛ حيث إنَّ القدوة التي أُمرنا باتباعها والتَّمثُّل بها، لها أصولٌ شرعيةٌ، يجب أن تكون هذه الأصول مُتمثِّلةً مجسدةٌ فيما يفعل، وإلاَّ فلا يُقتدى به أبداً.
هذه كانت مقدمه لتعريف القدوه مصطلحا و دينا و هذا يدعونا نتسال هل ما يقدم الان على شاشات التليفزيون هنا قدوه .
هل المدعو محمد رمضان و امثاله يعتبروا قدوه للشباب ؟
هل الاسفاف و العرى فى الافلام و المسلسلات يعتبر قدوه ؟
هل ضياع القدوه من شاشات التليفزيون و غيرهم يدفع البلد الى الامام ؟
اين ذهب امثال عمر الشريف و رمزى و شكرى سرحان و رشدى اباظه و غيرهم …….
لا اعرف لماذا غابت عن مصر القدوه فى كل شي و قله البركه و الامان .
هذا يدعوا نتسال الى اين نحن ذاهبون ؟
لان المجتمع الذى تغيب عنه القدوه يغيب عنه اشياء كثيره و ينتج عنه مجتمع مريض و مفكك .
كنت اشاهد مع ابنتى فيلم ابيض و اسود و تركتها ترى مصرنا الجميله الخاليه من الشوائب و الاسفاف حيث الرقى و الادب و الذوق بالحديث مجتمع كان يشع ثقافه و يدعوا الى الخلق و الترابط الاسرى و الى الخلق .
و بعد فتره من المشاهده قامت بتغير المحطه ووجدنا فيلم للمدعو السبكى كمنتج طبعا مع اللمبي و كان الفيلم فى منتهى الاسفاف و الكلام الرديء الذى استخدمته بنتى فيما بعد و قمت بالشرح لابنتي ان هذه الالفاظ و الإيماءات لا تمثل الشعب المصرى و اننا شعب متعلم مهذب .
وبديت اتابع بعض الافلام ووجدت انه يوجد شي ممنهج لهدم المجتمع المصرى و فرض البلطجه و العرى ووجدت افلام كتيره للمدعى الفن محمد رمضان و محمد سعد و غيرهم و كنت حزينه مما اشاهده و جاء فى عقلى مقارنه بسيطه بين الافلام زمان و الان فمثلا يوجد فرق شاسع بين وحش الشاشه ( فريد شوقى ) و بلطجى الشاشه ( محمد رمضان)
حتى الرومانسية يوجد فرق شاسع بين مثلا فيلم الباب المفتوح و عظمه ( صالح سليم) كمثال للرجل المصرى المهذب المحب لحبيبته و بين مثلا فيلم تيمور و شفيقه حيث البطل ( احمد السقا) و محاولته لوقف حبيبته عن تقدمها العلمى و العملى .
و جدير بالذكر ان كل المحتويات تدعوا الى التفكك الاسرى و الانحلال اين نحن من زمان و اهل زمان .