★اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.
• حدث خلاف بيني وبين والدتي حتى وصل إلى أرتفاع صوتى قليلاً وكان بين يدي بعض الأوراق الدراسية رميتها على الأرض و ذهبت لسريري وقد تغشى الهم على قلبي وعقلي..لخطائ الشنيع بعلو صوتى.على من قال عنها رب العزة ولاتقل لهما أف ولاتنهرهما.
• وضعت رأسي على الوسادة كعادتي كلما أثقلتني الهموم حيث أجد أن النوم خير مفر منها..
خرجت في اليوم التالي إلى مدرستى الثانوية.
ودار فى عقلى ألف رسالة أداعب بها قلب والدتي الحنون فكان منما تخيلت لرسالتى:
«سمعت أن باطن قدم الإنسان ألين وأنعم من ظاهرها فهل يأذن لي قدمكم بأن أتأكد من صحة هذه المقولة بشفتاي ؟».
وصلت للبيت وفتحت الباب و جدت أمي تنتظرني في الصالة ودموعها على خدها.فنطقت رسالتى لها راجياً وملحا.
قالت «لا لن أسمح لك بتقبيل قدمي، وأما مقولتك فصحيحة، وقد تأكدت من ذلك عندما كنت أقبل قدميك ظاهراً وباطناً يوم أن كنت صغيرا».
ففاااااضت عيناي بالدموع.. وزاد ندمى وعاهدت نفسى وربى على عدم العودة إلى هذا الذنب أو أقل منه.ومن يومها وقد تكون المرة الوحيدة فى حياتى.
• تذكرت ذلك وسالت دموعي . وأنا أرى الأبناء من هذا الجيل يفعلون ماهو أكثر بمراحل من الجحود وإرتكاب كل الموبقات التى تؤدى إلى قطع صلة أرحامهم لأبيهم وأمهم وزويهم.
★سيرحلون يوما بأمر الله.. فَتقربوا لهُم قبل أن تفقدوهم وإن كانوا قد رحلوا فترحموا عليهم وإدعوا لهم بالرحمة والمغفرة. والتنعيم بجنة الفردوس...
