وتتجسد في هذه الصورة المآسي والأهوال التي يلاقيها المهاجرون غير الشرعيين في محاولتهم للفرار من الواقع في بلدانهم، وما يحمله من فقر، وبطالة، وحرب، وكوارث، إلا أنهم يلاقون أهوالاً أخرى في محاولة تغيير ذلك الواقع.. ومنها الموت.
المهاجرون الذين ظهروا في الصورة، وهم أربعين، تمكنوا من النجاة، بعد أن ساعدت مجموعة إنقاذ بحرية إسبانية تُدعى "أوبن أرمز"، وخفر السواحل الإيطالي في سحبهم من البحر الأبيض المتوسط إلى بر الأمان.
ووقعت عملية الإنقاذ وسط رياح عاتية، وبحر هائج على بعد نحو 25 كيلومتراً جنوب جزيرة لامبيدوزا الصقلية، وهي أقرب إلى إفريقيا من البر الرئيس الإيطالي، وغالباً ما تكون الوجهة المفضلة لعمليات تهريب المهاجرين المتمركزة في ليبيا، وبحسب مجموعة الإنقاذ الإسبانية، فقد ساعدت منذ عام 2015 في إنقاذ أكثر من 26500 شخص.
وبالتزامن، تقريبا، مع تداول الصورة، جاء خبر أليم من مصر، حينما تفاجأأهالي مدينة أبنوب، التابعة لمدينة أسيوط بصعيد مصر، بوفاة 6 من أبنائها بينهم 5 أطفال عطشا وجوعا، خلال رحلة هجرة غير شرعية إلى إيطاليا.
وتلقت السلطات المصرية بلاغاً بوفاة 6 أشخاص من مدينة أبنوب بأسيوط نتيجة الجوع والعطش خلال رحلة هجرة غير شرعية إلى إيطاليا، حيث ضل المركب الذي يقلهم طريقه واستغرق وقتاً أطول من المعتاد، ما أدى لنفاد كميات الطعام والمياه ووفاة الكثير من ركابه جوعاً وعطشاً.
وكشف أهالي المدينة عن وجود 5 أطفال من الضحايا، ممن سددت أسرة كل منهم مبالغ كبيرة للسماسرة، فضلاً عن صاحب المركب الذي تبين أنه من أبناء محافظة الشرقية