توعية فكرية وتثقيف
عزيزي المواطن هناك ما يسمى بقانون السيطرة الفكرية على أفكارك وذلك ان يحدد لك إطار مغلق باحترافية وبناء عليه تحقيق نتائج محددة لصالح محدد الإطار.
وكيف؟
مثال لو حضرتك ضيف على احد أصدقائك وعرض عليك شرب الشاي ام القهوة فهذا إطار فرض عليك وأغلق أفكارك وحدد خياراتك ما بين الشاي والقهوة.
وأغلق تفكيرك عن كل أنواع العصائر والمشروبات وكل ما يمكن أن يقدمه مضيف لضيفه.
او مثلا الام تقترح على ابنها ان ينام الثامنة ام التاسعة ويختار الطفل التاسعة وهو ما تريده الام تحديدا.
وحقيقة يستغل الإعلاميين والسياسيين وببراعة فائقة قانون السيطرة الفكرية في أغلب المواقف على إطار عام يستهدف عموم شعب او عرق او على إطار خاص في موقف معين مثال،
عندما سقطت طائرة تجسس أمريكية في الأجواء الصينية وخرج الرئيس الأمريكي أوباما مستنكرا من الصين تأخر تسليم الطائرة فكان الإطار في سرعة التسليم ام التأخر ولكن ردت الصين بخطاب شديد اللهجة حين ذاك بموافقة ضمنية بتسليم الطائرة ولكن بعد فحصها من اي أجهزة تجسس.
وكما سبق في الحرب الأخيرة على العراق عندما قامت وسائل الإعلام بتعبئة الطرفين الأميركي والعراقي بأن سقوط المطار ومعركته هي الفيصل وسقط المطار وحطمت الروح المعنوية للجنود العراقيين وسقطت العراق.
وهكذا بقانون السيطرة الفكرية تمهد الأرض للمعركة وتسقط الدول والشعوب فهي أقوى من اقوى أسلحة وصاحبة الضربة الاستباقية وسوف نتناول لاحقا الحرب النفسية وتجهيز وتمهيد الأرض للسيطرة.،
قانون السيطرة الفكرية هو أحد قوانين علم النفس وسلاح قوي يستغل على أعلى درجات الاحترافية بمجال الإعلام ووسائله المتعددة.
عزيزي المواطن أصبح العالم مفتوحا وقرية صغيرة وعالم الميديا يجمع بين الجهلاء والمتطفلين والمثقفين والمحترفين فاحذر من اي سؤال يطرح عليك او فكرة او اقتراح او خبر دون أن تشعر وكيف نقاوم هذا السلاح الفتاك الخطر بالوعي فكلما زادت معرفتك وثقافتك واتسعت مداركك كلما استطعت ان تكن على يقظة من هذا السلاح وتقاومه وتخرج من الإطار الذي يحدد لك فليست الحياة او مدارك الإنسان تحدد باطر ولا يبني عليها سياج ولكن الحياة والتقدم للمبدعين والخلاقين وأصحاب التدبر والوعي والفكر الناضج.