الهيئة الوطنية للتوعية الفكرية - إعلام الدفاع الوطنى.
م. المنوفية
.........
م. ممدوح البرهاني
ان ما يحدث في العالم الان لم يشهده العالم اجمع منذ الكساد الكبير الذي حدث من ١٠٠ عام
اي اننا جميعا لم نعيش احداث مماثله وهو ليس مفاجئه فٱمريكا نفسها تعلم من عقود ان نظام البترودولار يتجه الي زوال و ان هيمنتها تضمحل والي زوال لا محاله
ولكنها حاولت السيطره علي ذلك ولذا عملت قانون حمايه امريكا من التضخم وهو قانون يحمي منتجات امريكا امام المنتجات الاخري وطبعا ده بيعصف باقتصاديات اوروبا ولذا هرول ماكرون رئيس فرنسا لامريكا لمحاوله وقف هذا ولكنه فشل ومن هنا عرف الاوربيين ان السند والحليف يبحث عن نفسه فقط وان علي الجميع تأمين مصالحه وحده عدا طبعا بريطانيا الحليف الاستراتيجي والعسكري.
حاولت امريكا الحفاظ علي هيمنتها بأضعاف الدب الروسي والتنين الصيني بإيقاعهم في حروب امن قومي تستنفذهم عسكريا واقتصاديا فإما ان لايحارب ويجد الناتو علي اعتاب بيته وسيهاجمه ويحتله لاحقا او ان يحارب ويخسر اقتصاديا وعسكريا اموال ومعدات وعقوبات الخ.
ولكن الدب والتنين كانوا جاهزين و حتي الان مفشلين للمخطط والصين ما زالت مسيطره و تايوان لا تريد ان يحدث فيها ما يحدث في اوكرانيا واصبح العالم الان بلا قياده او بمعني اصح بقياده قديمه تتهاوي وقيادات عديد تعافر لكي تهيمن ويكون لها مكان رئيسي في العالم الجديد.
ووسط كل هذه الشعوب تعتصر ألما من الغلاء والندره في المنتجات والتغيرات الحاده اقتصاديا وعسكريا.
وسط الملعب او الشرق الاوسط يحاول كل الفريقين الهيمنه عليه ليتمكن من احراز هدفه فامريكا وبريطانيا من جهه يحاولون قطع كل الطرق بأشعال الحروب والحرائق هنا وهناك و الفريق الاخر روسيا والصين يحاولوا استقطابه وعمل تكتل اقتصادي يرفع كاهل الازمه عنهم .
فكانت ازمه السودان لعبه امريكيه بصراحه جامده ففيها ستتضارب مصالح الجميع اقتصاديا واستراتيجيا .
مصر امن قومي و العرب ذهب وغذاء و روسيا ذهب وقواعد عسكريه والصين مشروعات اقتصاديه ودهب برضه. فالفريق الواحد انقسم وبدء كل واحد يلعب لوحده فيفقدوا الجماعيه والاتحاد وطبعا سيكون النهايه الفشل ولكن اتفق الجميع علي توحيد المصالح والوصول الي حل يرضي جميع الاطراف.
ولكن في خضم هذا كان يجب اشعال اماكن اخري تزيد الدنيا تعقيدا و اختلاف فكان يجب استخدام اسرائيل لضرب سوريا و فلسطين لوضع ثقوب في هذا التكتل الوليد.
اما مصر راس حربه الفريق فيجب عرقلته بكل السبل ومفيش مشكله لو عملنا فيه اصابه تمنعه من اكمال المباراه المهم نخرجه من الملعب واللي بيحصل من المخطط مفيد جدا في هذا فبينما يجد ظهره الجنوبي يحترق ويهرول لاطفائه يجد ظهره الشرقي يشتعل والغربي تبدء فيه شراره نار
فيتشتت ويجد نفسه وحيدا وسط سيقان الفريق الاخر و لا حد عامل معاه مسانده ولا متابعه.
وهذا ليس فقط ولكن يجب قتله اقتصاديا لنهب شركاته واصوله بأبخس ثمن و للاسف ليس فريق امريكا وبريطانيا فقط ولكن فريقه ايضا من الكتله الشرقيه والعربيه لان الجميع يبحث عن مجد شخصي له .
ولذا كانت جهود اعاده سوريا للجامعه العربيه و عمل هدنه في غزه كانت غصه في حلقهم
لذا ممكن جدا تجد ان هناك صفقه كبيره في السودان وان اعداء الامس هم حلفاء اليوم
وقد تجد الفريقين يتفقوا علي تقسيم الغنيمه ويجلسوا علي طاوله المفاوضات فيمكن ان تترك امريكا تنفذ مخططها في السودان بالتقسيم وعمل استقلال لدارفور للحصول علي الذهب والغذاء بينما روسيا وحلفائها العرب يحصلوا علي بقيه الذهب والغذاء في الجزء الشمالي ويترك للصين الجزء الجنوبي
مقابل ان تقسم اوكرانيا الي اوكرانيا الشرقيه تحت سيطره روسيا حيث مصانع الصناعات الثقيله جدا التي ليس لها مثيل بالعالم و الغذاء الوفير ومواني علي البحر الاسود تمكنها من ايجاد مخرج للعالم واوكرانيا الغربيه تبع اوروبا وكل هذا وسط عدم اعتراض اوروبي الذي انكوي بالعقوبات واستنفذ اقتصاده بالمساعدات العسكريه والاقتصادية لاوكرانيا.
فليس هناك حب او اخلاق او قواعد في السياسه
وانسي بقي صاحبي واخويا والكلام ده نهائي .
علشان كده تلاقي امريكا بتعترض علي عوده سوريا و بتلاقي معارك علي الارض في السودان ومباحاثات سلام تقودها السعوديه والامارات اما مصر فتجد عندها رجال المخططات وواضعي اسرار اللعبه فتجد فجائه وفد من الكونجرس الامريكي و رئيس لجنه الاستخبارات الامريكيه ومعه وفد رفيع المستوي من لجنه الاستخبارات للحزبين الديموقراطي والجمهوري الامريكي يقابل الرئيس.
يعني الحزبين مقطعين بعض هناك بس ساعه المصالح الكل بيتصالح طبعا وبعدها اتصالات من سكرتير الامم المتحده بالرئيس وبعدها ظهور السفير البريطاني في مباحثات مع المسؤليين المصريين عن السودان فالجميع يعلم ان تقسيم السودان امن قومي مصري و انها ترفضه تماما وستقاتل بكل ادواتها لعدم حدوث ذلك وان نظام العصا بتخفيض التصنيفات الائتمانيه ومحاربه الجنيه او نظام الجزره بتصاريح مبهجه ووعود باستثمارات لن ينجح معها لانها تعلم ان هذا سيفتح ابواب شر لا تنفع وقتها لا عصا ولا جزره.
العملات الورقيه الي زوال والدولار ينهار والجميع يبحث عن تأمين نفسه بالذهب بسرقته ولو حرقوا امامه شعوب واوطان.
العالم اصبح غابه تساقطت ثمارها وندرت مياهها والوحوش تنهش في الجميع بكل ضراوه للحفاظ علي حياتها وليس هناك مفر في ان تصطف قطعان الجاموس وتتحد لايقاف هذا والا لن ينجو احد من القطيع نهائي.
فشعبيا و دوليا لاوقت للنحيب ولا للفرار ولا للتوقف عن تٱمين نفسهم بمشروعات غذاءو طاقه و سبل مواصلات
قلناها هنا زمان واتهمنا بالتهويل و التخريف العالم لن يعود كما كان ابدا و لن ينجو متخاذل او جبان او غير واعي لما يحدث حوله فلا يخطو خطوه الا وهو عامل لها مليون حساب ولكي الله يا مصر حتوقفي انه ملف وحتنهي انه نزاع وحتأمني انه حدود
و مين يمكن الثقه به انه حيكون معاكي وسط هذه المعارك الاقتصاديه والعسكريه و السياسيه ومع جبهه داخليه منهكه اقتصاديا و ضباع مجيده تعيد اطلاقها الزواحف لتنهش في جروح الشعب وتوعده بالجنه التي سبق وصدقهم واكتشف لاحقا ان جنتهم نار يدفع حتي الان فاتوره اطفائها
(كلنا ثقه ويقين ان الله لا يصلح عمل المفسدين)
#تحيا_مصر_بلادى .