مهما قلنا عن الشعب الفلسطيني ، و مهما كتبنا من
أشعار لمدحه أو أن نعتبر أنفسنا من سيحرره ، فإننا لن نستطيع أن نوفيه حقه - بل لن نستطيع أن نشعر بإحساسه - الذي يستحق. فشتان بين من في الفرن و بين من يجلس جانبه يدفئ يديه.
فإسرائيل التي تقوم بالتطهير العرقي للشعب الفلسطيني تحت جبة محاربة حماس ، هي نفسها إسرائيل التي كانت سبب وجوده بعجرفتها، بساديتها، و بتغطية الغرب - و خصوصا الولايات المتحدة - لجرائمها المتكررة في حق الشعب الفلسطيني الأبي.
فلا تتباكى اليوم و تهاتف بايدن بشكل متكرر مثل طفل مدلل يبكي على أمه برغبة أن تضعه على ظهرها في كل وقت.
و إذا كانت إسرائيل بهجومها على مدنيي غزة بالأسلحة المحرمة دوليا لم تجد من يعارضها. و إذا كانت الولايات المتحدة قد قامت بإرسال حاملة طائراتها لمساندة إسرائيل في سبيل كسر شوكة حماس - مع أنها منعت أحدا من مساندة هذه الحركة - المجاهدة ، فإنها اليوم رغم كل هذه المساعدات الأمريكية و الدعم الغربي المادي و المعنوي عموما قد ظهرت عاجزة بحبها للحياة أمام مجاهدين فلسطينيين يحبون الموت و الاستشهاد في سبيل الله و في سبيل قضيتهم الوطنية.
