ادارة شرق الزقازيق التعليمية وتجريبية المعلمين الحديثة يحتفلون باعياد الطفولة

متابعة: مدحت ماهر

مدير إعلام الدفاع الوطنى

نحتفل اليوم، بذكرى وفاة ابن المنيا العظيم، الدكتور طه حسين، والذى رحل عن عالمنا قبل نحو خمسين عاما.. والحقيقة نحن مدينون بالكثير والكثير للدكتور طه حسين، أولا لأنه واحد من أهم الأدباء والنقاد الموجودين فى الحركة الأدبية المصرية، والذى وصل إلى تلك المكانة رغم إعاقته البصرية، التى رافقته منذ الطفولة.. 

ثانيا، لأنه رجل قاد التعليم إلى مرحلة غير مسبوقة فى تاريخ مصر أثناء تولي أحمد نجيب الهلالي لمنصب وزير المعارف، فاختير وقتها طه حسين مساعدا له، ويومها لم يكن هناك مجانية أو الزامية للتعليم فى مصر.. 

حينها خاض طه حسين معارك ومعارك، مع بعض الباشوات الذين كانوا يرفضون تعليم أبناء الفلاحين، باعتبار أن التعليم سيفسدهم! ولم يقف فى مواجهتهم سوى الدكتور طه حسين، إلى أن تم إقرار هذه المجانية التى استفاد منها الملايين فيما بعد.. لكن مجانية التعليم وقفت وقتها عند مرحلة التعليم الأساسي، الابتدائية والإعدادية، وفى عام 1950 حين تعيين وزيرا للمعارف فى حكومة النحاس باشا، خاض المعركة من جديد، فأصر أن يجعل التعليم الثانوي أيضا تعليما مجانيا.. وفى هذا الوقت قال عبارته الخالدة: "التعليم كالماء والهواء"، لتصبح شعاره، وقاعدة لا يحيد عنها.. 

بسبب الدكتور طه حسين، نال الملايين، وأجيل خلف أجيال من أبناء هذا الشعب حقهم فى التعليم، فخرج إلى عالمنا المزيد من العلماء، والمثقفين، والأدباء، من أبناء الفقراء..

رحم الله الدكتور طه حسين، وأسكنه فسيح جناته..