عيد تحرير سيناء ...أرض الفيروز رمز السلام
كتبت د/حنان السوقي
يحتفل الشعب المصرى بعيد تحرير سيناء فى 25 أبريل ذلك اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد رحيل أخر جندي إسرائيلي من أرضها ،،، ورفع العلم المصري بعد صراع مرير بينها وبين إسرائيل ،،، سيناء هذا المكان الذي له مكانة متميزة جغرافيًا وتاريخيًا ودينيًا ،،، وحيث أنها محور الإتصال بين قارتي أسيا و أفريقيا ،،، ويحتوى كل شبر من أرضها على كنوز طبيعية وطبيعة ساحرة خلابة ...
حيث شهدت أرض سيناء معارك شرسة خلال حرب 1973 ، كانت نتائجها بمثابة صدمة لإسرائيل ذلك الكيان العسكري الذي لا يقهر على حد قولهم ، وانتصارًا غير مسبوق النظير للقيادة السياسية والعسكرية المصرية أمام العالم أجمع ...
حيث بذل جيش مصر وشعبها كل وسائل الفداء والتضحية والكفاح لتحرير أرضها منذ عام 1967 ،،،ثم حرب اكتوبر المجيدة عام 1973 ثم مباحثات كامب ديفيد عام 1978 التى أدت لتوقيع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979 التى نصت على انسحاب إسرائيل بشكل كامل من شبة جزيرة سيناء ،،، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري لكن بشكل تدريجى ...
فقد كان 25 إبريل هو تاريخ رحيل آخر جندى إسرائيلى من أرض سيناء ،،، وتم رفع العلم على مدينتي رفح وشرم الشيخ فى ذلك اليوم ...
وكان لاسترداد أرض سيناء نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي حيث انقلبت المعايير العسكرية في العالم كله واسترد المقاتل المصري والعربي الثقة بنفسه وقيادته
ومن المعروف أن مصر قادت ملحمة عسكرية ودبلوماسية وقانونية طويلة ،،، في سبيل تحرير كامل أرضها ،،، وبالتحكيم الدولي انتهت بتحرير طابا ،،، ليظل يوم 19 مارس من عام 1989 يومًا مجيدًا في تاريخ الأمة المصرية ،،، يوم أصبحت فيه مصر كاملة السيادة على أراضيها واستردت آخر نقطة حدودية لها ،،، يوم أن رفرف العلم المصري فوق أرض طابا ،،، يوم "تحرير طابا" الذي لن يُنسى أو يُمحى من الذاكرة المصرية ...
