متابعه/مصطفى عبدالعزيز
اعلام الدفاع الوطني
تعرف طائرة إف-16، الملقبة بـ "الأفعى"، بكونها واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة شهرة وقوة في العالم. لكن هل تجربة الطيران بها تستحق كل هذا الإعجاب؟
لا شك أن التحليق بطائرة إف-16 تجربة استثنائية، فهي ليست مُجرد رحلة عادية بل تحد حقيقي يتطلب مهارات عالية ودقة متناهية.
قدرات هائلة وإمكانيات مذهلة
تتمتع طائرة إف-16 بقدرات مذهلة، حيث تبلغ سرعتها القصوى 2.05 ماخ (2200 كم/ساعة) بينما يبلغ سقفها 15240 مترًا.
طائرة متعددة المهام، قادرة على تنفيذ مهام جو-جو وجو-أرض بدقة وكفاءة عالية.
تجهز بمجموعة متنوعة من الأسلحة تشمل صواريخ جو-جو، وصواريخ جو-أرض، وقنابل، وصواريخ، ومدفع عيار 20 ملم.
كما تزود بإلكترونيات طيران متقدمة مثل نظام طيران سلكي، وشاشة عرض علوية، وشاشة عرض متعددة الوظائف، ورادار.
رحلة مثيرة وتجربة لا تنسى
يتيح الطيران بطائرة إف-16 تجربة مثيرة لا مثيل لها، حيث يمكنك الشعور باثارة السرعة الفائقة وقوة المناورة والقدرة القتالية الهائلة.
تتيح لك الطائرة التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت، والسحب بما يصل إلى 9 جي، وإجراء مناورات بهلوانية مذهلة،
والتصدي للأهداف بدقة قاتلة.
وكل ذلك بينما تستمتع بمنظر بانورامي خلاب من قمرة القيادة التي تتميز بتصميمها الفريد مع مظلة فقاعية تُتيح رؤيةً شاملةً في جميع الاتجاهات.
تحديات جسدية وعقلية
لكن في المقابل، لا يخلو الطيران بطائرة إف-16 من التحديات،
فهو يتطلب لياقة بدنية وعقلية عالية، بالإضافة إلى التعلم المستمر والتكيّف مع المواقف المُتغيرة.
يواجه الطيار قوى جاذبية هائلة تسبب له التعب أو الغثيان أو حتى فقدان الوعي في بعض الأحيان.
كما عليه مراقبة العديد من الأدوات والأنظمة المُعقدة، ممّا يُشكل عبئًا كبيرًا على حواسه وانتباهه.
يُضاف إلى ذلك التّعامل مع مختلف التهديدات والسيناريوهات المحتملة، مما يتطلب حكما سديدا وقدرة فائقة على اتخاذ القرارات في غضون ثوان قليلة.
وأخيرا، يجب على الطيار الالتزام بقواعد وإجراءات صارمة، مما قد يقيد حريته ويحد من إبداعه.
