مدير الإدارة العامة المستشار عصام فتحي سعد
متابعه/ مصطفى عبدالعزيز
اعلام الدفاع الوطني
شهدت السنوات الماضية طفرة هائلة في تنفيذ المشروعات القومية الضخمة في مصر، بدءاً من الطرق والكباري والأنفاق، مرورًا بمحطات الكهرباء ومزارع الرياح، وصولاً إلى ناطحات السحاب وخطوط المترو
والمونوريل والقطار السريع، ناهيك عن المدن الصناعية والسكنية العملاقة. وقد لعبت الشركات المصرية دورًا محوريًا في تنفيذ هذه المشروعات، مما أكسبها سمعة طيبة وخبرة واسعة نالت ثقة وتقدير الدول العربية والأفريقية.
ولم تقتصر خبرة الشركات المصرية على تنفيذ المشروعات داخل حدود الوطن، بل امتدت لتشمل مشروعات إعادة الإعمار في الدول الشقيقة، حيث باتت وجهة مفضلة للعديد من الدول التي تسعى للاستفادة من خبراتها وإمكانياتها المتميزة.
*ليبيا نموذجاً
وتعتبر ليبيا خير مثال على ذلك، حيث تمثل فرصة ذهبية للشركات المصرية للمساهمة في إعادة إعمار هذا البلد الشقيق، خاصة بعد تقديرات وزارة الشئون الاقتصادية الليبية في سبتمبر الماضي لفواتير إعادة الإعمار بـ 111 مليار دولار، تُقدر حصة الشركات المصرية منها بـ 77.7 مليار دولار، أي ما يعادل 70% من إجمالي الفاتورة.
وقد أبدت ليبيا ثقتها الكبيرة في قدرات الشركات المصرية من خلال الاستعانة بها في تنفيذ مشروعات إعادة الإعمار في مختلف المدن الليبية، بما في ذلك مدينة درنة التي تعرضت لإعصار مدمر.
*معدات وخبراء مصريون لإعادة إعمار درنة
وتقوم لجنة إعادة تعمير ليبيا حاليًا بالتعاون مع شركات المقاولات المصرية في تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية في مدينة درنة، والتي تشمل إصلاح البنية
التحتية وإعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات، فضلاً عن إنشاء مشروعات جديدة تُساهم في تنمية المدينة وتحسين مستوى معيشة سكانها.
هذه المشروعات بمثابة شهادة قوية على كفاءة وخبرة الشركات المصرية، وقدرتها على تنفيذ مشروعات ضخمة ومعقدة وفق أعلى المعايير الدولية.
