💢رسالة إلى محمد ناصر
ترددت طويلا قبل كتابة هذه الرسالة الى الإعلامي الذي يعمل تحت مظلة التنظيم الدولي للإخوان محمد ناصر ، وهو الشخص الوحيد الذي أشعر بحسرة بسبب إستمرار وجوده في معسكر أهل الشر ، لأنه فنان بالفطرة ، يمتلك موهبة حقيقية ، موهبة كبيرة في واقع الأمر ، وشخصيته الحقيقية كما عرفتها أبعد ما تكون عن حتمية استمرار السقوط في هذا المستنقع ، لا سيما بعد أحداث سوريا الأخيرة والتي أكدت للأعمى ومن به صمم أن الموساد هو المدير الفعلي للإعلام الذي تنتمي إليه يا محمد !!
سقطت الأقنعة يا محمد فإعلامك الذي كان يحتفي بإيران وحزب الله لدعمهما لمحور المقاومة تحول بضغطة زر إلى دعم الإرهابي الجولاني وقد ألبسته اسرائيل وأمريكا ملابس زيلنسكي في إخراج رديء جدا ومتعجل ، تفهمه بالطبع يا محمد ، والهدف هو قطع طريق الإمدادات بريا عن حزب الله وبالتالي يتمكن نتانياهو من ضم جنوب لبنان حتى الليطاني بعد انتهاء الهدنة ، ثم ضم القنيطرة ودرعا بزعم عمل مظلة تحمي الجولان المحتلة من دولة الإرهابي الجولاني الموعودة ، ثم العودة لتنفيذ مخطط التهجير في غزة ، هكذا هم يا محمد يستخدموننا كي يضرب بعضنا البعض لأسباب طائفية ، فاذا ما أُنهِكنا تماما ، التهموا أجزاء جديدة من أراضينا العربية ، وهذا من أهم أدوار الخونة اخوان البنا منذ أسست المخابرات البريطانية جماعتهم الضالة التي ينتمي اليها أبو ديه ، والتميمي الذي يرسل إليك راتبك يا محمد !!
أحيانا أفكر كيف تشعر يا محمد وانت من التقيت يوماً بالفنان الراحل محمود عبد العزيز ، بمعنى انك تدرك حجم ومعنى ان يكون الإنسان موهوباً بالفطرة ، كيف تشعر وانت مع هؤلاء ، بل كيف تشعر وأنت في معسكر يضم معتز مطر ، وعماد البحيري ، وعطوان ، وجاويش ، وزوبع و" بتاع " ألو مكملين ، يا رجل ، انهم يعانون من خلل في احبالهم الصوتية ، يا رجل ، تخيل جلسة تجمعك مع الراحل محمود عبد العزيز يقيم لك فيها حجمهم الحقيقي في فنون الأداء العلني ، ماذا كان سيقول لك ؟ كيف تسمح لموهبتك يا محمد أن تستمر وتصطف مع هؤلاء !!
لعلك تذكر يا محمد فيديو قبل شهور لسلامة عبد القوي كان فيها يمتدح ايران وأهل المذهب الشيعي ، عندما كانت مصلحة جماعة مدرس الخط مع هؤلاء ، وكيف تغيروا بضغطة زر لدعم الإرهابي الجولاني ، هذا هو تاريخهم يا محمد ، فقد غدروا بالملك فاروق والنحاس باشا وجمال عبد الناصر والسادات ومبارك وصدام حسين ، غدروا بالجميع ماعدا المخابرات الإنجليزية يا محمد ، وسيغدروا بك حتما وتذكر كلماتي فأنت ليس منهم ، انت مجرد مُستخدم أجير لديهم جمع بينكما ظرف سياسي معين !!
وبالله عليك ، وأنت تعلم كيف كنت بينكم ، هل موهبة الذي يدعي انه سياسي بينكم تؤهله لشيء سوى أن يكون سمسار شقق مفروشة في موسم الصيف في الاسكندرية ، وان كان السمسار أكثر منه احتراما وصدقاً بكثيرررر !!
لقد عملت كرئيس تحرير برنامج محمد ناصر لمدة ستة أشهر مكنتني مع معرفة حجم موهبته ، وقدرته غير المحدودة على إطلاق النكات على الهواء رغم ذلات لسانه الكارثية أحيانا ، وقدرته على توظيف جسده و " رئكشناته " في فراغ الأستديو ، والتحكم في طبقات صوته ، ونقل الإحساس بدقة إلى المشاهد كراقص بالية ، وأتعجب ، كيف تسمح هذه الموهبة لك ان تستمر في معسكر يضم معتز مطر أو عماد البحيري وغيرهم ، أن تعمل بفريق إعداد اخواني ، أن تنقل عن رصد ومزيد ، وأنت بالتأكيد تعلم كما أعلم حقيقة كل واحد فيهم ، بل لطالما تحدثنا سويا في ذلك !!
كفنان ، أشفق على موهبتك يا محمد ، أتحسر أنك تحرم نفسك من إشارة حب واحترام من مواطن مصري بسيط تقابله على كورنيش النيل ، انها تساوى الكثير يا محمد ، تساوي الكثير بالفعل ، فحاول أن تنقذ موهبتك من برودة العيش حيث أنت !!
لو كنت مكانك يا محمد لبحثت عن وسيلة تُعيدك الى بلدك تدافع عنها لعلك تدرك ما فاتك ، فموهبتك بالفعل تستحق المحاولة .
يا رجل ، لقد كدت أن أفقد صوابي من سنوات احتكاكي بهؤلاء الزومبيين !!
يا رجل ، أيكون قطب العربي الذي كتب بالأمس مبررا تحولهم الموسادي ضد سوريا الحبيبة بضغطة زر " ان دعمهم لايران وحزب الله في بداية طوفان الأقصى ليس شيكا على بياض " ، أيكون هو مفكرك السياسي الذي تعمل تحت مظلته فكريا يا محمد بأوامر اللجنة الإعلامية الإخوانية وفريق إعدادك !!
يا محمد ، تذكر عملك في وزارة الثقافة المصرية ، تذكر المواهب الحقيقية ، والفن الحقيقي ، والابداع الحقيقي ، تذكر مصر يا محمد !!
لقد شهدت لي يوما في فيديو مصور وقلت ان حسام الغمري يكتب من قلبه بمشاعر وطنية صادقة ، وها أنا ذا أرد لك الجميل ، وأشهد بموهبتك ، كما أعترف اني أشعر بحزن عميق كلما استمعت اليك وانت " تطبل " لجماعة الزومبيين ، وأنت تعلم حقيقتهم !! من هؤلاء يا محمد الفنان والمثقف !!
وأقول لك صدقا ، اني وجدت مصر في حالة بناء وعمران كورشة عمل لا تتوقف فادرك ما فاتك ، حتى لا تندم طويلا كما ندمت .
وأقول لك ، ان مفاجأتي الكبرى ، اني وجدت الشعب المصري مازال يلعن الجماعة التي تستخدمك يا محمد ، مازال عند موقفه يوم 30 يونيو 2013 ، ولو أعلن اخواني عن هويته في الشارع لا عجب ان ضربه البسطاء بالأحذية ، فلقد فشل اعلامك في تسويق جماعة مدرس الخط للناس مجددا ، أنت أمام حالة فشل ساحق ، فشل لا يمكن أن تتخيل حجمه الا اذا عدت الى مصر كما عدت بفضل الله يا محمد !! فأموال وسيط التمويل بأوامر الموساد لم تُفلح في تغيير قناعات الشعب المصري ، وليست جماعة البنا ولا داعميها من يستطيعون تغير مصر التي ولدت قبل التاريخ ثم ولدته ، كأول دولة ثم كأول إمبراطورية ، أول نظام يا محمد !!
ابحث عن طريق للهروب يا محمد رفقا بموهبتك علك تنجح ، فتكون قد انقذت ما تبقى من عمرك ، وبهذا القول أكون قد سددت ديني لك
اللهم هل بلغت
اللهم فاشهد
#تحيا_مصر
#الجمهورية_الجديدة
#جبهتنا_الداخلية_موحدة
إعلام الدفاع الوطني المصري......منقول