منسق عام اعلام الدفاع الوطني
في قلب الوطن العربي، تُحيي مصر ذكرى **يوم الشهيد** في التاسع من مارس من كل عام، تقديرًا لتضحيات أبنائها الذين روَّوا بدمائهم تراب الوطن دفاعًا عن سيادته وكرامته. إنه يومٌ يُجسِّد قصة الكفاح الوطني، ويرسم صورة الوحدة بين الشعب وجيشه العظيم في مواجهة التحديات.
### **تاريخ من البطولة**
ارتبط يوم الشهيد المصري بتاريخ مصر العسكري المليء بالمعارك المصيرية، بدءًا من حرب أكتوبر 1973 المجيدة، التي كسرت أسطورة الجيش الإسرائيلي غير القابل للهزيمة، ومرورًا بالتضحيات في مواجهة الإرهاب الحديث. كل شهيدٍ سقط هو عنوان للشجاعة وإرادة التحرر، من العسكريين على الجبهة إلى رجال الشرطة المدنيين في الشوارع.
### **رمزية الذكرى**
لا يقتصر هذا اليوم على إحياء الماضي فحسب، بل يُذكِّر الأحياء بواجب الحفاظ على الوطن. تُقام فيه الفعاليات الرسمية والشعبية، مثل وضع إكليل الزهور على نصب الجندي المجهول بالقاهرة، وإطلاق التكريمات لأسر الشهداء، وتنظيم الندوات التثقيفية في المدارس والجامعات، لتخليد سيرتهم وزرع قيم الولاء في الأجيال الجديدة.
### **رسالة إلى المستقبل**
يقول المثل المصري: **"الشهيد حيٌ بروحه الوثَّابة"**. إن يوم الشهيد ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو عهدٌ بالتضامن ونبذ الفرقة. فدماء الشهداء، من شمال مصر إلى جنوبها، توحِّد الجميع تحت راية الهوية المصرية الأصيلة.
في الختام، يوم الشهيد المصري يُذكِّرنا بأن الحرية ليست هبةً، بل ثمرةُ دماءٍ زكيةٍ سُفكت من أجل أن تعيش الأوطان. فالشهداء أحياءٌ في ضمير الشعب، وشعلةٌ تُضيء درب المستقبل.