الجمعة، 29 أبريل 2022

مجمع السويس الطبي حيث تم الإنتهاء من 70٪ من الأعمال الإنشائية


















متابعه محمود فوزي
سيتم افتتاحه في العام الحالي
متابعة محمود فوزى 
اعلام الدفاع الوطني جريدة الإسكندرية
مجمع السويس الطبى "Suez Medical Complex"
المشروع على مساحة 40 ألف متر مربع بمدينة 24 أكتوبر
بتكلفة 2 مليار و400 مليون جنيه كأضخم مشروع طبى بالمنطقة
- يخدم المجمع الطبى الجديد محافظات السويس وجنوب سيناء والبحر الأحمر والطرق السريعة للمنطقة الإقتصادية و المنتجعات السياحية بالعين السخنة و العاصمة الأدارية الجديدة .
- المجمع الطبي سيكون الأكبر في منطقة القناة وسيتبع منظومة التامين الصحى الشامل الجديد

التسميات:

السبت، 9 أبريل 2022

"من داخل الثغرة " شاهد على← الحرب . لواء أركان حرب . وجيه الدكروري حوار بين شهيد ، وجريح _________________

               

متابعة / هانى حامد 
مراقب عام اعلام مجلس الدفاع الوطنى 

لقد شاءت الظروف ، أن أكون ، شاهد عيان على أحد أهم الحوارات ( العسكرية ) التى دارت داخل ( ثغرة الدفرسوار ) بين آخر القيادات المصرية التى قاتلت بداخلها ، على أمل تصفيتها ، وإستعادة الأوضاع على الضفة الغربية لقناة السويس .

لقد دار هذا الحوار فجر يوم ١٨ أكتوبر ، وفى مركز قيادة الفرقة ٢٣ مشاة ميكانيكي بين كل من (الشهيد) العميد ا.ح أحمد عبود الزمر ، قائد الفرقة ، وبين ( الجريح ) العقيد ا.ح حسن عبد الحميد قائد اللواء ٢٣ مدرع ، إحتياطى القيادة العامة ، وكنت حاضراً وشاهداً على هذا الحوار.

وبطبيعة الحال ، لم يكن يدور بخلد أحد من هذين القائدين ، أنهما ( وخلال ) ساعات قليلة ، ستسيل دمائهما ( الذكية ) ما بين شهيد وجريح ، ولو أنى - وأشهد الله - أحسست بداخلى ساعتها ، بأن شيئا ما سوف يحدث لأحد الرجلين ، من عمق المشاعر وصدق التمنيات لكل منهما للآخر ، لقد كان الحوار يوحى بأنه ( اللقاء الأخير ) بينهما ، وقد كان .

وأعود لأتذكر ، المشهد ،الذى كان فى الساعه الرابعة فجر يوم ١٨ أكتوبر ، وأنا أدخل خلف قائد اللواء ، خيمةً مركز القيادة ، لأرى لأول ، وآخر مرة ، العميدأ.ح أحمد الزمر قائد الفرقة ٣٣ مشاة ميكانيكي .
وجدت نفسى أمام رجل ( مهموم ) 
 يرتدى ( چاكت نجاة ) الخاص بالعربات البرمائية ، وذلك ليتغلب على برودة الجو ، وكان الرجل مرهقاً ، وبعد أن رحب بِنَا بكلمات ( مقتضبة ) قال : تلقاكم يا حسن ملحقتوش السحور ، مشواركم طويل . فرد العقيد حسن ، نفطر على القناة يا فندم بإذن اللة ، فقال له : يا رب يا حسن .

وبعد برهة من اللقاء ، بدأ العميد الزمر الحوار قائلا : إحنا فى موقف حرج من يومين ياحسن  . فقاطعه العقيد حسن قائلا : إية إللى حصل يا فندم ، ما إحنا كنّا ماشيين كويس قوى ، أية يا فندم إللى حصل ؟  ( وكررها أكثر من مرة ) 

وهنا توجه العميد الزمر إلى خريطة  معلقة على جانب الخيمة ، وأخذ يشرح لنا الموقف كالأتى:- 

أول إمبارح ، ليلة ١٦/١٥ عبرت القناة كتيبة دبابات وكتيبة مظلات إسرائيلى ، عبور ذاتى، ودمروا  قاعدتين صوارخ وإختفوا فى الجناين ، والدبابات إللى عبرت ، كانت ( دبابات روسى ٧٦مم ) ورافعه أعلام مصرية ، والقيادة حللت الموقف على أنها قوة ( إغارة ) محدوده من ٧-١٠ دبابات ،  وهترجع الشرق تانى .

إمبارح ١٧ ، يا حسن ، تبين وجود ( جيب ) للعدو فى الدفرسوار بحجم كبير ، مجموعة عمليات تقريبا ، وكلفنا اللواء ١١٦ مشاة ( ضمن خطة ) من الشرق والغرب ، للمنع من الشرق ، والتطهير من عندنا باللواء ١١٦ .

امبارح ، وأثناء تنفيذ الخطه ، حصلت مشكلتين ، فى قوات الشرق ، وعندنا . اللواء ١١٦ دخل كمين على طريق المعاهدة / أبو سلطان ، قبل ما يفتح تشكيل الهجوم  - تصور - الكمين فى أرضنا - تصور - والخسائر كانت كبيرة ( وجعت قلبى والله) . واشتغلت معانا كتيبة مظلات ، ومجموعه صاعقة ، ومحصلش نجاح . 
على فكرة يا حسن ،الأمريكان موجودين هنا فى الثغرة ، بمعدات جديدة ، ودبابات من الجسر الجوى ، داخلين بتقل مع إسرائيل .

وهنا ، قاطعه العقيد حسن ، هو حجم العدو أد أيه فى الجيب يا فندم ؟ فقال محدش يعرف ، كام بالظبط ، إنما تقديرى - ثلاثه لواءات مدرعة  ولواء ميكانيكي .وتقديرى ، هيتحرك لواء  بإتجاه الإسماعيليه ولواء على السويس ولواء هيأمن الكوبرى هنا .الأعداد بالظبط بتتغير، يا حسن .

وتساءل العقيد حسن عن المهمة ؟ فقال : الهجوم من خط أبو سلطان ، ومن خلال الاوضاع الحاليّه  لبقايا اللواء ١١٦مشاة ، وباتجاه   مطار الدفرسوار . خد الظرف ده فيه كل حاًجة ، جالى من الفريق الشاذلى ، وهو عند قائد الجيش دلوقتى . ساعه ( س ) الساعه ٨  تكون الشبوره راحت ، وتردداتى هى . ونظر لى وقال : إكتب يا إبنى ، وكتبت .وتعانق الرجلان ، وإنتهى الحوار ، وخرجنا من ( الخيمة ) إلى العربة الچيب.

وفى أقل من ٢٤ ساعة ، سقط العقيد حسن جريحا فوق دبابته ، وسقط العميد الزمر ، شهيدا عندما ، مرت ، فوق جسده الطاهر إحدى دبابات العدو ،  فسوته  بالأرض  ،التى عاش حياًته مداًفعا عنها.

[ هذه قصة حوار ،  لم ولن  ، يفارقنى  ] أردت أن أحكيها كما هى لتبقى من بعدي ، شاهدة للتاريخ .

التسميات: