google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 المشهد السوداني الاخير والمخطط لها
recent
عاجل

المشهد السوداني الاخير والمخطط لها

 تحليل المشهد السودان الأخير والمخطط لها

٭اللواء. أ.ح. سامى محمد شلتوت .

الخبير الاستراتيجي







 العسكريين بما يتميزون بالضبط والربط يتعاملون م ديمقراطية الديمقراطيين، وتنظير المنظِّرين، وتقعير المقعِّرين.. في المعارك، لا مجال لجماعة خليني أكمل كلامي وشلة أوضَّح فكرتى .ومن ثم يتحرك العسكريين، إستباقيًا لمواجهة المخاطرالتى يواجهها الوطن بغض النظر عن كل الشعارات والتحديات.

•  في المؤسسات العسكرية، يفكر المتخصصون، ويقدِّرون الموقف، والأبعاد الإستراتيجية الإستباقية، وفق معطيات شديدة الدقة، قبل تحرك المقاتلين والآليات العسكرية للمواجهة.. يعرفون جميعًا أن الذخائر بعد إنطلاقها، لن تعود، مجددًا، لفوهة القاذفات.

في أزمة السودان، ثمة إتهامات بفشل السياسات خلال العامين الماضيين، بسبب تقديم الشكل على المضمون.. مرت مصر بالحالة نفسها، عندما طمع في حكمها كل من هب ودب كيانات ومسميات كثيرة خلال الفترة من عام2011 م إلى صيف عام 2013م، قبل وقوف شعبنا ومؤسساته في مربع واحد تحت علم واحد.

•  أستشعر. أصحاب المظلوميات القديمة في شرق السودان ومناطق أخرىز، بأنه لا أفق لحل أزماتهم.. عطَّلوا مصالح الحكومة.. جمَّدوا مهامها في مناطقهم، قبل أن يبادر رئيس المجلس السيادي وهوالقائد العام للقوات المسلحة السودانية، {عبد الفتاح البرهان} بحل المجلس والحكومة.. وإعلان حالة الطوارئ!

• الفاعل الخارجي تغلغل في السودان بقوة خلال الـ 24 شهرًا الماضية.. تأثرت السيادة الوطنية، وكذا صناعة القرار.. مكاشفة الحكومة بالأخطاء، لم يُقابل بخطة واضحة لتصحيح البوصلة، وتصويب المسيرة.. واصلت السير في طريق اللاعودة.. أحيانا، بينما تكون الوقفة مطلوبة لحماية الدول، وإنقاذ مستقبل الشعوب.     

• تكثر المصطلحات المعلبة {إنقلاب عسكري، إجهاض الديمقراطية، معاداة الحقوق والحريات...}.. تكون مجرد تمهيد خارجي من قوى المصالح الدولية، بهدف خلط الأوراق وتأليب الرأي العام على مؤسساته الرسمية.. حدث هذا من العراق (شرقا)، إلى تونس (غربا)، وبعد وقوع الفأس في الرأس، قالوا: معطياتنا كانت خاطئة!

• زاملت معظم المجلس العسكرى السودانى وأعرفهم جيداً لمدة عام ونصف أثناء تواجدى بأكاديمية نميرى العسكرية كلية الحرب العليا وألتى كان مديرها وزير الدفاع السودانى الحالى الفريق أول ياسين.شهادة للتاريخ وجدتهم وطنين من الطراز الرفيع وعلى درجة عالية من العلم والإلمام بالمتغيرات والظروف الدولية.

• رئيس الحكومة (المقال)، عبد الله حمدوك، تصريحاته متناقضة، أثارت الدهشة.. أعلن التمسك بالسلمية لكنه طالب بـإحتلال الشوارع (!!)..

بعدها، تم إقتحام حواجز عسكرية في محيط مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، فيما السؤال الذي يطرح نفسه. هل صاحب الموقف السليم يلجأ للتحريض المباشر؟!!

• أساليب إسقاط الأنظمة تبدأ بالتشويه السياسي و الإعلامي، مرورًا بتدمير الأعمدة التي تستند إليها الدولة {الاقتصاد، القوات المسلحة، السلم الأهلي، النظام البرلماني، السمعة الدولية...}.

• ثم العمل على توسيع رقعة الإحتجاجات.. والأخطر، الدعوة إلى العصيان المدني الجزئي ثم الشامل في جميع أنحاء البلاد!

• تحويل السلم الأهلي إلى عمليات تخريب وتدمير ممنهجة، يبدأ بمهاجمة مؤسسات الضبط الإجتماعي {مقار عسكرية، وأمنية، وقضائية...}.. أحيانا، يتم إستهداف الذاكرة الوطنية {متاحف العراق - المجمع العلمي والجمعية الجغرافية المصرية} كنماذج فيما شرائح من الجماهير المدفوعة بالتحريض لتنفِّذ المطلوب!!!!!!!!!!!

•  تتنوع أساليب الهدم المخطط للدول وتحدى القوانين وكسر القيود الاجتماعية والتحريض على القرارات الرسمية، وغيرها من الممارسات التي يتم تدريب قوى وظيفية عليها لشلِّ الدولة المستهدفة {سياسيًا و إقتصاديًا وأمنيا وفي شتى المجالات}. حتى ترضخ إلى الإملاءات الخارجية، بزعم إرغامها على الإستجابة لمطالب الجماهير!!

• المخطط يحدِّد تقريبا عشرة وسائل لإنهاك مؤسسات الدول المستهدفة {الإرهاق الإداري للخدمات الحكومية -  والإعتصامات - وقطع الطرق - وإعتراض المواكب -  وإحتلال المباني - وطلاء مبان رئيسة بالأسود - وتغيير أسماء الشوارع -  والإضراب عن الطعام-  وشغل السجون بأعداد ضخمة - تمهيدًا لإعلان مناطق محررة - وحكومة موازية}!!

•  وتتعدد أساليبهم للفت الأنظار {المسيرات الصامتة والصاخبة، الحداد السياسي، الجنازات الرمزية، الإضرابات المهنية والفئوية، تعميم البرامج الساخرة، الأغاني الهزلية، القصص الفكاهية للتقليل من القيادات الرسمية، الإحتجاجات، تدمير الممتلكات العامة والخاصة، والتحالف مع الخصوم ضد المؤسسات }!!

•  تنشط المجموعات الوظيفية المدربة، وسط الجماهير في الأسواق، والمساجد، وأماكن العمل..  ويجرى تصوير أحداث مثيرة للمشاعرإنسانيا ودينيا، لاسيما إذا كان طرفها الآخر، سيدة أو فتاة.. تستخدم المجموعات المعنية بالتنفيذ تكتيكات قصيرة وطويلة الأجل.. تزداد حالة السيولة مع مطالبة الأفراد والجماعات بالمشاركة في إتخاذ القرارات السياسية!

•  هناك أساليب أخرى تلجأ إليها المجموعات التحريضية، بهدف لفت الأنظار.. يظهر هذا بقوة في الإتفاق على أنشطة جماعية تظهر وجود حالة عامة ضد الأنظمة المستهدفة {قرع أواني الطهو، وإطلاق الألعاب النارية، وترديد هتافات محددة، وتعطيل مصالح الناس} بهدف الضغط على الحكومات!!!!!!!

• تركز التدريبات المشبوهة على العصيان الإلكتروني {سرقة المعلومات، تعطيل النظام المعلوماتي، أو تدميره، التشويش على الإتصالات الحكومية، التحكم في أنظمة الشركات والمؤسسات، خاصة: الطيران، المطارات، الإتصالات، البنوك، وكل ما يُدار إلكترونيًا...}.

• الأساليب والتكتيكات كثيرة.. يتم إيهام المغرر بهم، بأن من يلقى القبض عليه سيصبح بطلا، يتحدث عنه الإعلام..و يجرى تدريب نشطاء على ما يسمى بـرفع تكلفة الإعتقال. و التخطيط لنشاط يُتوقع أن تعقبه إعتقالات، مع الإستثمار الإعلامي لكل حالة إعتقال، من منظور إنسان، لا جنائي، وتحويل المعتقل إلى رمز!!!!!!

•  تلعب وسائل الإعلام، واللجان الحقوقية، والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني التابعة والمخترقة، دورها المرسوم في الترويج والتحريض، والضغط.. يتم إلصاق خسائر المجموعات الفوضوية بالمؤسسات الرسمية.. يبالغون في التهويل وتسويق الدماء وعدد القتلى والمصابين.

• تقوم فرق الأبطال {مجموعات شبابية مدربة على القتال في الخطوط الأمامية للمواجهات مع الأمن}، بقيادة الإحتجاجات الدموية في الشوارع، ضد الأمن والمواطنين، وإرتكاب عمليات القتل إذا لزم الأمر.. يقولون كل نضال يتطلب تضحيات.. لابد من تقديم جرحى وشهداء (!!)، لزيادة التعاطف الشعبي!

• الآن﴿تجمع المهنيين السودانيين﴾ المعارض يدعو إلى إحتجاجات وعصيان مدني في السودان.. في المقابل، يرجع القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، القرارات التي إتخذها لـوقف التكالب بين مكونات شراكة الحكم على السلطة، والتحريض على الفوضى، وتهديد الإقتصاد والأمن في البلاد....

•  البرهان يرى أن الإجراءات التي إتخذها تحفظ السودان وثورته، بعد الإنقسامات التي كانت تهدد البلاد. و متعهدًا بـالتزام القوات المسلحة بالإنتقال الديمقراطي، حتى تسليم الحكم للمدنيين والمحكمة الدستورية قبل الإنتخابات المخطط لها من قبل.

دعواتنا لأشقأئنا فى وادى النيل أن يعم السلام والأمن ربوع السودان الغالى لأن تكلفة الفوضى باهظة الثمن.

author-img

الادارة العامة

Commentaires
    Aucun commentaire

      NomE-mailMessage

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير