لم يشهد قلبى الصغير عصرا ً كهذا..
إنه يا سيدى عصر الحرية..
إذ تصبح أحلام عمرى حقيقة فى غمضة عين..
وتنتصر على المحال..
وكل الطيور فى شوارع بلدتى ترفرف حولى .. وتغرد..
وفراشات ملونة وزهور أرجوانية ..
تقيم الكرنفال على اسمى ..
أما البحر الذى أخاف منه دعانى للتصالح..
وأهدانى لؤلؤة وسمكة مزخرفة وقارورة عطر شرقية..
وأقراط من الكهرمان الأصفر .. وصالحنى..
هذا عصر الرفاهية ..
فعندما استيقظ فى الصباح على نغمات القيثارة..
انظر عبر نافذتى المطلة على حديقة معطرة ..
ذات أشجار ووزهور وثمار ..
يتوسطها نافورة ذهبية ..
فإذا بى فى قصر يشبه القصور الأندلسية ..
ونظرت فى المرآه ..رأيتنى ..
أرتدى ثوب أمير وحلى أمير وتاج مرصع..
ووسادة من الحرير