عماد فرح رزق الله
انْظُرْ وَاسْتَمِعْ يَا صَدِيقِي وَأَخِي وَابْنَ أُمِّي. مصر هِيَ وَالِدَتُكَ وَهِيَ أُمِّي. هِيَ وَطَنُكِ وَهِيَ وَطَنِي .. نَصِيحَتِي أَنْ تَرْجِعَ قَبْلَ أَنْ يَمُرَّ عَلَيْكَ الْوَقْتُ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ .. اسْمُكَ لَيْسَ مِنْ قَطِيعِ الْغَنَمِ. هَلْ تَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَ اسْمِ اللَّهِ؟ اُنْظُرُوا أَيَّتَهَا الْغَنَمَ بِعْتَ نَفْسَكَ بِأَرْخَصِ الْأَسْعَارِ وَعَاشَتْ مَعَ الْغَنَمِ. افْتَحْ نَافِذَتَكَ لَنَا بِالدُّخَانِ. أَنْتَ تُحَرِّفُ الْحَدِيثَ عَنْ وَضْعِ الصُّورَةِ فِي نَافِذَتِكَ وَتَقُولُ إِنَّهَا كَانَتْ كَذَلِكَ وَأَرَادَ أَنْ يُعْمِيَ أَعْيُنَ شَبَابِنَا وَيَنْضَمَّ إِلَيْهِمْ مَعَ الْخَرَافِ. نَحْنُ شَبَابُنَا هُنَا نَضْحَكُ عَلَيْكَ. ... حَكَمَ وَقُلُّهَا لِأَهْلِ الزَّمَانِ .. لِأَهْلِ الزَّمَانِ .. لَا خَيْرَ فِي أُسْرَّةِ خَيْرِ النَّاسِ .. وَلَا نَقُولُ أَيْضًا .. أَنْتَ كَذَلِكَ .. أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السَّوْدَاءِ مَعَ وَعْيِهِمْ بِنِهَايَةِ الزَّمَانِ .. هَذَا لَيْسَ مَا اقُولْهُ. لَدَيْكَ فَهْمٌ جَيِّدٌ لِوَقْتٍ طَوِيلٍ. يَزِيدُ عَزْمَنَا وَمُثَابَرَتَنَا إِلَى الْأَمَامِ. أَنْتَ وَالْكَلْبُ جَوٌّ شَو وَأَمْثَالُكَ فِي الْحَظِيرَةِ مَعَ الْأَغْنَامِ. اللَّعْنَةُ عَلَيْكُمْ فِي الْجَحِيمِ حَيْثُ يَسْمَعُونَ الْآهَاتِ .. اللَّعْنَةَ عَلَيْكُمْ كِلَابٌ آخِرِ الزَّمَانِ .. وَنَحْنُ مَعَ شُيُوخِنَا فِي أَمَانٍ وَأَمَانٍ. أَصْبَحَتْ مِصْرُ فِيهَا قِطْعَةً مِنْ الْجَنَّةِ. الرِّيحُ وَالرَّيْحَانُ .. أَكْبَرَ تَحِيَّةٍ لِلْبَطَلِ الْمُتَحَمِّسِ الَّذِي جَمَعْنَا وَجَمَعْنَا الْمِقْيَاسَ الَّذِي اخْتَارَهُ .