*******************
فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، أقيمت ندوة التغيرات المناخية ودور الأسرة، تحت رعاية البابا تواضروس الثانى -بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
حيث نظم المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، مساء الجمعة، ندوة بعنوان “الأسرة ومواجهة التغيرات المناخية”، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الفريق التطوعى للعمل الإنسانى ضمن فعاليات مبادرة “المليون شاب متطوع للتكيف المناخى”، وذلك بمقر المركز الثقافى بالكتدرائية بالعباسية، برئاسة نيافة الإنبا أرميا -الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، وحضور مقرر الندوة الباحث بالمركز د. مينا سليمان.
حيث قال د. مصطفى الشربينى -رئيس المبادرة وسفير ميثاق المناخ الاوربى: إننا نهدف إلى التوعية المناخية كمفهوم يعمل على بناء المواطن الإيجابى الواعى بمشكلات المناخ، وإلى نشر الوعى المناخى كاحد آليات التكيف المناخى وتنمية القيم الاجتماعية للمحافظة على المناخ ومواجهة التغيرات المناخية، إلى جانب تنمية المهارات اللازمة لفهم وتقدير العلاقات التى تربط بين الإنسان والمناخ، ومن هذا المنطلق أصبحت التربية المناخية ذات بعدٍ مهمٍ من أبعاد حل مشاكل التغيرات المناخية فمن خلالها يمكن غرس الأخلاقيات المناخية عند أفراد المجتمع فالإنسان هو الذى صنع هذه التغيرات المناخية.
وأضافت د. صافيناز حبيب -منسق الندوة وعضو مجلس أمناء المبادرة، أن التربية المناخية ليست فكراً نظرياً بل ثقافة تربوية تطبيقية تتجلى بالفعل والممارسة والجهد المشترك لضمان بيئة مناخية صحية سليمة تستجيب للأزمات التى تواجه البشرية.
فالأسرة هى العمود الفقرى الذى يشكل اللبنات الأولى لأى جماعة إنسانية، وبالتالى فإن أهمية الأسرة تتضح فى تشكيل شخصية الطفل إذا ما تذكرنا المبدأ البيولوجى العام الذى يشير بازدياد قابلية التشكيل كلما كان الكائن صغيراً، كما أن الأسرة هى المسئولة خصوصاً فى السنوات الأولى من عمر الطفل عن كثير مما يرد للطفل من مؤثرات.
ولأن عملية التطبيع الاجتماعى للأبناء تتم من خلال كل مؤسسات المجتمع التى يتفاعلون معها إلا أن أكثر هذه المؤسسات تأثيراً هى المؤسسة الأسرية، فهى البيئة الاجتماعية الأولى التى يبدأ فيها الطفل بتكوين ذاته عن طريق عملية التفاعل الاجتماعى المتمثلة فى الأخذ والعطاء، وفى هذه البيئة الاجتماعية يتلقى الطفل أول إحساس بما يجب القيام به، ويتعرف المربون على أن من وظائف الأسرة الهامة تهيئة بيئة صالحة للطفل لتحقيق حاجاته المتعددة وإعداده للمشاركة فى حياة المجتمع مع تزويده بالوسائل التى تهيىء له تكوين ذاته داخل المجتمع.
وقال د. مسعد سلامة -وكيل كلية التربية بجامعة المنصورة: إن الأسرة يمكن أن تقوم بمواجهة التغيرات المناخية من خلال ترشيد استهلاك الطاقة بالاعتماد على الإضاءة الطبيعية فى وقت النهار، وتقليل إستخدام المصابيح بقدر الإمكان وذلك من خلال ترك نوافذ الحجر مفتوحة، وسوف يساعد ذلك على تقليل إستهلاك الكهرباء، وعدم تشغيل الأجهزة الكهربائية مثل الكمبيوتر والتليفزيون والتكييف والسخان الكهربائى لفترات طويلة دون الحاجة إليها، فلو كنت تريد إستخدام السخان الكهربائى للاستحمام يمكنك تركه حتى يصل إلى درجة الحرارة المناسبة، وعدم الانتظار حتى يصل إلى درجة الغليان.
وأضاف، لابد أن نتأكد من إغلاق حنفيات المياه جيداً فى حال عدم إستخدامها، وعمل صيانة دورية لها وإصلاح أى تسريب فيها، استخدام أجهزة توفير المياه لتقليل كمية الماء التى تتدفق من الحنفية.
وقال أ. حسام الدين محمود -الأمين العام للمبادرة: إن الشباب المصرى يساهم فى دفع جهود حل مشاكل التغيرات المناخية فى حين أننا رأينا أن الشباب الغربى كان مرتبك بسبب فشل الحكومات فى إتخاذ الإجراءات المناسبة، مضيفًا، أن المخاوف المناخية التى تؤثر سلباً بشكل عميق على أعداد هائلة من الشباب.
وأكد، أن الإجهاد المزمن بسبب تغير المناخ يزيد من مخاطر الأمراض العقلية والجسدية، وإذا تفاقمت الأحداث المناخية القاسية، فسيترك ذلك آثاراً على الصحة العقلية لبعض الشباب الذى يواجه التغيرات المناخية بكل قسوة.
وفى الجلسة الثانية، تحدث فيها أعضاء مجلس أمناء المبادرة أ.د فوزى يونس -أستاذ التكيف المناخى بمركز بحوث الصحراء- عن أهمية التكيف المناخى وتنمية المجتمع، أ.د. ناهد نور- عن الكربون الأزرق وتخفيض ذلك بزراعة المنجروف وأسطح المنازل.
كما تحدثت د. ميادة عبد القادر، عن الأنشطة التدريبية القادمة للمبادرة لنشر الوعى المناخى، واختتمت اللقاء أ. فيوليت التى عرضت جهودهم فى التربية المناخية بمدارس الإسكندرية.