كتب /محمد سعد الدين
اعتاد أهالى محافظة بورسعيد، على وجود وجبة البط فى أول أيام شهر رمضان المبارك، على الرغم من أنها محافظة ساحلية وشهيرة بالأكلات البحرية والأسماك، إلا أنه لابد وأن تتواجد البطة على مائدة البورسعيدية
وترجع تلك العادة إلى بدء العمال الأجانب والمصريين فى التوافد بأعداد كبيرة على بورسعيد للإنضمام للعمل فى حفر قناة السويس، بالتزامن مع ضرب أول معول لشق القناة، وجلس وقتها العمال الأجانب فى منطقة بنطاق حى الشرق تسمى الحى الأفرنجي، بينما أقام العمال المصريون فى حى العرب، وكان الأجانب يطبخون ديك رومى فى عيد الميلاد كونه بالنسبة لهم فى هذا التوقيت أغلى أنواع الطيور، فقرر المصريون منافستهم بطبخ البط أول أيام شهر رمضان، والذى كانت تربيه معظم ربات البيوت، وكان وقتها هو الأغلى بين الطيور بالنسبة للمصريين واصبحت منذ ذلك الوقت عاده متوارثة من جيل لجيل في بورسعيد