بقلم د.رفعت مختار
نائب رئيس تحرير الوطنية نيوز ومدير جريدة الإسكندرية بالهيئة الوطنية للتوعية الفكرية .
الوطن: هو الحضن الدافئ والنور الساطع والقلب الشاسع الذي يتسع للجميع
وهو نعمة الله على عبادة ليكون لهم مأوى وملاذا
و هو المساحة الجغرافية المعروفة بحدودها
وهو المكان الذي تمت ولادتك على أرضه واكلت من خيراته وترعرعت في كنفه وهو الذي تحميه وتقدم روحك فداء له
وبكل ماتملك وأقل ما تملكه كلمة تدافع بها دون أن تهدم وتحافظ على علمه وحبه بقلبك فالواجب الحقيقي ان تدافع عنه بدمك وبقلمك لأن الوطن له حقوق عليك كثيرة .
أما الوطنية فهي ذلك الحب والشعور بالانتماء والغيرة على الوطن فهي الصفة الملازمة للوطني التي يجب أن يشعر بها كل شعب الوطن فإذا انتفت هذه الصفة فلا يحق أن نطلق صفة المواطن على من انتفت عنه لان الوطن هوية لكل ساكنيه والوطن هو قضيتك وحياتك كما قال الشاعر .
لذلك نجد كثيرا ما يقع بعضنا في مفهوم خاطئ نتيجة فهم مغلوط اوفكر غير صحيح من حاقد اوكاره اومبغض فتتولد المفاهيم الخاطئة وبالتالي تحدث الكراهية
كذلك نجد من يتهجم و يصف شخصا يحب وطنه ويدافع عنه بوصف لا يليق لماذا؟
لان المتهجم لا يفهم معنى الوطنية ولا الحب والشوق للوطن ولا يعي معنى قسم الله تعالى في قوله لا اقسم بهذا البلد
وفي قوله تعالى وطور سينين وهذا البلد الأمين. فالبلد الأمين مكة وطور سينين هو جبل الطور بسيناء في مصر الغالية
وقوله صلى الله عليه وسلم حين أخرجه قومه من مكة انك احب بلاد الله لي ولولا أن قومك اخرجوني منك ماخرجت
فاتقوا الله في الوطن وحافظوا على اوطانكم
حفظ الله الوطن
