google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 دائماً نحن خلف أولادنا مادمنا أحياء
recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

دائماً نحن خلف أولادنا مادمنا أحياء

★اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.

• كل عام كان والدا الطفل( أحمد) يصطحبانه في القطار إلى جدته ليقضي عطلة الصيف. عندها يتركونه ويعودون في اليوم التالي.
 ثم في إحدى الأعوام قال لهما
 {أصبحت كبيرا الآن .ماذا لو ذهبت وحدي إلى جدتي هذا العام؟}.
•وافق الوالدان بعد نقاش قصير. وها هما في اليوم المحدد واقفان على رصيف المحطة يكرران بعض الوصايا عليه.وهو يتأفف.
لقد سمعت ذلك منكما ألف مرة!
وقبل أن ينطلق القطار بلحظة،
 إقترب منه والده وهمس له في أذنه؛{خذ، هذا لك إذا ما شعرت بالخوف أو بالمرض} . ووضع شيئاً بجيب طفله. 
• جلس الطفل وحيداً في القطار دون أهله للمرة الأولى، يشاهد تتابع المناظر الطبيعية من النافذة ويسمع ضجة الناس الغرباء تعلو حوله، يخرجون ويدخلون إلى مقصورته...حتى مراقب القطار تعجب ووجّه له الأسئلة حول كونه دون رفقة. حتى إنّ امرأةً رمقته بنظرة حزينة..
فارتبك ( أحمد )وشعر بأنه ليس على ما يرام.ثم شعر بالخوف. فتقوقع فى كرسيه وإغرورقت عيناه بالدموع.
 
• في تلك اللحظة تذكر همس أبيه وأنه دسّ شيئا في جيبه لمثل هذه اللحظة. 
فتّش في جيبه بيد مرتجفة وعثر على الورقة الصغيرة...وفتحها... { يا ولدي، أنا في المقصورة الأخيرة من القطار}..

••كذلك هي الحياة، نطلق أجنحة أولادنا، نعطيهم الثقة بأنفسهم...
ولكننا يجب أن نكون دائماً متواجدين في المقصورة الأخيرة من حياتهم . طيلة وجودنا على قيد الحياة... فنحن مصدر الشعور بالأمان لهم.. وحصنهم وملازهم الأمن ضد عثرات الحياة وقسوتها .نكون سنداً لهم حين يسقطون وعونا لهم حين يفشلون ودعماً لهم وحافز حين ينجحون ...
author-img

الادارة العامة

تعليقات
    ليست هناك تعليقات

      الاسمبريد إلكترونيرسالة

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير