google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 ★مأساة الرحلة الأخيرة للزعيم محمد فريد زعيم الكفاح الوطنى
recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

★مأساة الرحلة الأخيرة للزعيم محمد فريد زعيم الكفاح الوطنى

★★مأساة الرحلة الأخيرة للزعيم محمد فريد زعيم الكفاح الوطنى

٭اللواء ٭أ٭ح٭ سامى محمد شلتوت.

رجل عاش طيلة حياته مدافعا عن الفقراء والبسطاء، وأمضى حياته ينفق من ماله من أجلهم، رحل وحيدا وفقيرا، فى ألمانيا، وأودع جثمانه فى كنيسة بألمانيا وتاجر قماش يعيده لمصر.. آلام عودة محمد فريد.

•  فى 15 يناير 1919م غادر دنيانا أبو النقابات العمالية، ومؤسس أول نقابة مصرية الزعيم محمد فريد، بعد رحلة طويلة وجهاد أطول من أجل القضايا العمالية، وأنفق ثروته فى سبيل القضية المصرية، ليسجل إسمه فى سجلات زعماء الأمة المخلصين.

• الغريب أن الرجل الذى عاش طيلة حياته مدافعا عن الفقراء والبسطاء، وأمضى حياته ينفق من ماله من أجلهم، رحل وحيداًوفقيرا، فى ألمانيا، بعدما نفدت كل أمواله المتبقية على العلاج فى البلد الأوروبى، حتى أن أهله وجدوا صعوبة فى عودة جثمانه من أجل دفنه فى القاهرة، كما أوصى.
•  عندما رحل الزعيم فى ألمانيا، كانت عودة جثمانه أمر يبدو مستحيلا، بسبب أزمة ذويه المادية، حيث تم تأبينه هناك من قبل عدد من طلابه، وعدد من الوفود الشرقية هناك، وبقى التابوت الذى حمل جثمانه وديعة لدى كنيسة ألمانيا.ظل فيها حتى نقل إلى مصر فى يونيو 1920.

•  أن عودة جثمان الزعيم الراحل، كانت تجول فى خواطر الكثيرين، إذ لا يليق أن تدع رفات زعيم وطنى بار ضحى من أجل الوطن بماله وروحه وديعة فى كنيسة فى ألمانيا، وتم تكوين وفد مصرى من أثنى عشر طالبا من تلاميذ الزعيم ، ليتولوا مهام نقل الرفات، لكن القدر لم يمهلهم إتمام مهمتهم، بعدما لحقوا بمعلمهم إلى الرفيق الأعلى، حيث توفوا أثر حادث قطار كان يقلهم على الحدود الإيطالية النمسوية فى طريقهم إلى ألمانيا.

٭٭ شخص آخر قرر أن يقوم بهذه المهمة التى لم تكتمل، بطل مصرى آخر لم يكن من الزعماء أو من أصدقاء محمد فريد، لكنه كان وطنياً ومحبا لبلده، ويقدر إخلاص الزعيم الراحل، وكان هو تاجر القماش {الحاج خليل عفيفى}.

٭٭ المهمة كانت تحتاج إلى شىء من الجهدوإعتراضها بعض العقبات. لكن ذللها الحاج خليل عفيفى،بعدما إختمرت لديه الفكرة، فأخذترخيصا من الحكومة المصرية لنقل الرفات، وأبحر من الإسكندرية يوم الجمعة 5 مارس قاصدا برلين، عن طريق فرنسا، ويبدو أن الصعوبات تلو الأخرى هى مصير كل من يفكر فى نقل الجثمان، فلم يكاد يصل الرجل إلى باريس حتى علم بنشوب ثورة {فون كاب}، فأقام فى فرنسا حتى إستقرت الأوضاع، ثم سافر إلى باريس يوم 28 أبريل.

٭٭ فى ألمانيا واجه الرجل صعوبة أخرى وهى صدور قانون يمنع نقل رفات المتوفين فى الأراضى الألمانية إلى بلد آخر، وظل الرجل يسعى لدى الحكومة الألمانية، وساعده فى مسعاه{ الدكتور عبد العزيز عمران وإسماعيل بك لبيب}. وسعيا لدى الحكومة الألمانية، وكذلك عاونه {محمد سليمان التاجر المقيم هناك، والبارون أوبنهايم}.

٭٭ فى هذه الأثناء كان هناك جندى فرنسى توفى فى ألمانيا، فتقدمت الحكومة هناك بإستثناء لنقل جثمانه للدفن فى فرنسا، فوافقت الحكومة الألمانية، وهو ما استند عليه الحاج خليل من أجل عودة رفات الزعيم الراحل، وهو ما تم وأخذ ترخيصا بذلك .

٭٭ وتم تشييع جثمان الزعيم محمد فريد من محطة برلين فى يوم الجمعة 21 مايو 1920، ثم أقلته الباخرة حلوان التى أبحرت يوم 3 يونيو قاصدة الإسكندرية.و وصل الجثمان فى  8 يونيو 1920م،

٭٭ وتشكلت لجنة برعاية{ الأمير عمر طوسون وأحمد يحيى باشا}، وتم تشييع الرفات فى جنازة شعبية مهيبة، وتقدمت الحكومة المصرية بشكر خاص ومنح الحاج {خليل عفيفى} وساما تكريماً على موقفه الوطنى الكبير.

٭٭ عاشت مصر بلادى حرة أبية عصية على كل غادر وسلمت بلادي من كل سؤء بتضحيات أبنائها الأوفياء المخلصين........
author-img

الادارة العامة

تعليقات
    ليست هناك تعليقات

      الاسمبريد إلكترونيرسالة

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير