الحلقة الرابعة عشر*
بقلم *بسمة عبد الفتاح الألفي*
*نائب رئيس مجلس الادارة*
*ومدير عام الهيئة الوطنية للتوعية الفكرية*
*اعلام الدفاع الوطني في أوروبا*
وضع الأنا في المقدمة ليس بالكلام فحسب ، بل هو تعظيم الأنا في كل شئ وأري من وجهه نظري أن الأناني شخص فارغ وضعيف وربما لديه بعض المحاسن أو الامكانيات العادية بل وأقل كن العادية لكنه يحاول اظهار نفسه بشتي الطرق .
إن الأنانية تجعل من يعاملك ينفض من حولك .. يعاملك مرة واثنين وثلاثة ، ولكن يكره الناس بفطرته.. ويقدم نفسه عليهم ويقدم الأنا .
الشخص الأناني هو شخص صعب التعامل معه لأنه لايريد أن يسمع إعتراضا وإن سمعه، سمعه علي مضض . الشخص الأناني متحول في كل المسارات من أجل مصلحته .
الشخص الأناني لا يري من حوله ولايري سوي نفسه .
الآنانية من أسوء طباع البشر وهي طبع مكروه وسيئ في المعاملة .
فالشخص الآناني هو شخص غيور لأن غيرته تنبع من حب الشئ الذي في يد غيره ، ويتمناه لنفسه.
والشخص الأناني هو شخص مغرور ..وإن اظهر غير ذلك .
هو شخص أشبه بالثعبان .
الآناني حسود لغيره ، كاره النعم حتي ولو لأقرب الناس إليه .
الآناني لايرضي ولا يقنع .. الأناني يخشي علي مافي يده .
الأناني يحب كل شئ لنفسه فقط ، ولا يستطيع أن يداري تصرفاته لأنه لايقدر علي ذلك .
الشخص الآناني إن اعترف بآنانيته ويريد أن يساعد نفسه فساعدوه لأن الآنانية مرض ويحتاج إلي علاج نفسي وتغيير سلوك الفرد ليس بسهل فلابد من علاجه .
عالج الأنانية بالإنفاق .. بالعمل في سبيل الله، بالهدايا ، بالتعاون مع الناس بدون هدف أو مصالح وستجد نفسك اندمجت مع أصحاب هذه الطباع الذين يبذلونها دون مشقة لأنها من سمات تكوينهم ، وربما تنضم إلي فريقهم يوما ما إن كنت صادقا . وسوف تكون من اسعد الناس وتتبدل حياتك وتكون سوي الطباع معتدل في كل شئ .
