بقلم *بسمة عبد الفتاح الألفي*
*نائب رئيس مجلس الادارة*
*ومدير عام الهيئة الوطنية للتوعية الفكرية*
*اعلام الدفاع الوطني في أوروبا
للأسف يعيش بعض الناس أو أكثر في متاهه تسمي بمتاهة المظاهر الكدابة ، ويظل يدور ، ويدور حتي تأخذه إلي طريق اللانهاية ، لأنها أصبحت من أساسيات حياته ، مع أنها تتعارض مع جميع الأديان .
وسوف أضرب لكم بعض الأمثلة لعلنا نستفيق معا.
مثلا الزوجة أو الزوح أو الابنه أو الأخت ، ربما ترتدي في البيت ملابس رديئه ، وتجلس أويجلس في البيت بشكل غير طبيعي أي يميل إلي عدم النظافة والهندام في البيت. فعندما تكون هذه الأشخاص علي موعد تراهم في شكل آخر البرفان والساعة والهندام واللبس والحذاء والشياكة كلها تتمثل في نفس الشخص الذي يجلس في بيته شبه متعفن لاشكل ولا منظر ولا موضوع حتي الابتسامة غالية والكلمة غاليه لمن يعيشون معهم .. لم يستكفون بإهمالهم وكلماتهم السمجة .
في الخارج تعلو المظاهر وتعلو الابتسامة ويتجمل بحلو الكلام . فهنا أقول أنه من أصحاب المظاهر الكدابة يعمل ذلك كله من أجل ناس يقابلهم مرة او مرتين كل شهر مثلا ، ولا يعتم بمظهره داخل أهله وبيته . (ولنا حديث قادم في هذا الشأن ) .
مثال آخر : موظف بسيط دخله بالكاد يدين نفسه من أجل زواج إبنته لأن بنت فلان جالها كذا وكذا وبنت فلانه جالها كذا وكذا وفرحها كان يتحاكي عنه الجميع .. فماذا يستفيد غير أنه يقهر بسبب مظاهر وتخلف مجتمعي .
مثال ثالث: سيدة تكذب وتكذب وتكذب أنها ابنه اللواء فلان وعمها العقيد فلان وبن خالها في رئاسة الجمهورية(هي سيدة عادية ) ولكن تتباهي وسط أصدقاؤها ومعارفها حتي يحترمها الناس . هذه أيضا مظاهر كدابة فقائل الحق يحترم ، والكذب قدميه قصيرة . ولكن المظاهر تقتل صاحبها .