*الحلقة الواحد وعشرون*
بقلم *بسمة عبد الفتاح الألفي*
*نائب رئيس مجلس الادارة*
*ومدير عام الهيئة الوطنية للتوعية الفكرية*
*اعلام الدفاع الوطني في أوروبا*
الدبلوماسبة لاتعني أنك شخص ملتوي الطباع ، ولا أنك ثعبان أو داهية ، أو شخص تدور في فلك لاينتهي . الدبلوماسية فن وأدب في الحوار . والحوار نوعان ، حوار ينتهي بمجرد بدايته لأنك تقطع دابر الحديث بلباقة لأنك لاتستطيع الاستمرار فيه.
او انك تدير الحوار بشياكة ودبلوماسبة ويكون حوار مثمر وشيق وهادئ وراقي ورائع .
الدبلوماسية فن وذوق واحتراف .
هناك أناس أبعد عن عن هذا الفن .. بل يقطعون حوارك .. إذا جلست بينهم لاتستطيع الحوار .. إذا تحدثت معهم يتخيلون أنك تتصنع مع أن هذه هي حياتك ، ولكن هل يجب أن تشرح أو توضح ؟ راي الخاص لا .. بل عليك الانصراف أيضا بشياكة لأن مثل هذه الحوارات تقلل من شأنك .
هناك فرق بين الصراحة والوقاحة وكيف يكون للدبلوماسية دورا بينهما .
*الصراحة* هي أن تقول ماتريد قوله فيما تريد في نطاق الأدب والذوق والأخلاق وبدون جرح لمشاعر أحد أو مضايقة أحد . هي ان تلقي الضوء علي ماتريد قوله بأسلوب صريح وراقي ، بصوت منخفض وواضح في ثبات وبدون توتر أو انفعال.
*الوقاحة*هي قول كل ماتريد بصوت عالي وعدم مراعاة شعور الأخرين أو الجالسين، و هي أيضا أن تقول رأيك وتخدش حياء الجالسين بكلمات رنانة وقحة لاتصلح لأي حوار مجتمعي محترم. الوقاحة أن لاتلتفت لشعورا الآخرين وبحجة أنك صريح( واللي في قلبك علي لسانك) .. هذه وقاحة ، وشتان بين الصراحة والوقاحة .
الشخص الدبلوماسي هو شخص تربي في بيت أصول يفهم الإنسانية ، يفهم كيف يدير حوارا مع كل الناس وأولهم أهله ، فمن تربي في بيت أهله علي أصول التعامل عرف الدبلوماسية قبل أن يعرف طريق المدرسة .
الدبلوماسية هي فن وأدب وشياكة وإحترام .