google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 *لطفيه النادي* ( نساء لا تعرف المستحيل).
recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

*لطفيه النادي* ( نساء لا تعرف المستحيل).

الوطنيةنيوز اوربا
بقلم - *هناء سالمان *

إعلام الدفاع الوطني
شئون المراة - النمسا 🇦🇹 ڤيينا

من هي لطفيه النادي وما هي قصتها ، ولدت بالقاهرة في ٢٩ أكتوبر ١٩٠٧ م . 
كانت  تنتمي لعائلة بسيطة ، حيث كان الاب يعمل في مطبعة الأميرية. وام متفتحة تحلم بمستقبل أفضل  لبنتها . 

*لطفيه النادي *
قد شغفت منذ طفولتها بفكرة الطيران ، رغم عدم وجود مطار في القاهرة في ذلك الوقت ، كانت تري ان الطيران يمثل لها الحرية وفرصه لأبد من التمسك بها ، حرية في زمن افتقرت به حياة النساء ، خصوصا المراة العربية . 
إنتهت من دراستها الأساسية  كان من المتوقع ان تتزوج وتصبح ربه منزل كما هو سائد في ذلك العصر ، ولكن كان حبها للطيران ليس له حدود ، قد قرأت مقالًا عن مدرسه الطيران انه سوف يتم افتتاحها حديثًا في القاهرة ، فعزمت على الالتحاق بهذه المدرسة. 
وقد ظهر عدد من النساء الطيارين في العالم الغربي.
وقد آمنت لطفيه ان النساء العربيات قادرون على اثبات أنفسهن اذا حصلن على الفرصة. وللأسف لم تجد من يساعدها رفض والد لطفية أفكارها لتعلم الطيران، ولم تكن تملك نقودًا. وبإصرار وبحث عن البدائل لجأت إلى كمال علوي، مدير عام مصر للطيران آنذاك، وعندها فكّر بالأمر وطلب منها أن تعمل في مدرسة الطيران وبمرتب الوظيفة يمكنها سداد المصروفات.، وافقت لطفية على ذلك وعملت سكرتيرة بمدرسة الطيران، وكانت تحضر دروس الطيران مرتين أسبوعيًا دون علم والدها، تعلمت الطيران مع زملاء لها على يد مدربين مصريين و إنجليز في مطار ألماظة بمصر الجديدة، وكانت الشابة الوحيدة بينهم، وحظيت باحترامهم وتقديرهم. وفى الوقت نفسه، كانت تعمل في مطار ألماظة بغرض الحصول على المال لتمويل تعلمها الطيران.
غيرت مفهوم الناس ، ان المراة المصريه تستطيع وان عندها قدرات خارقة وليس لها نهاية ، كمًا غيرت القوالب والأنماط التي وضعها الناس لوظائف الرجال والنساء. 

*لطفيه النادي * 
عندما التحقت بالمدرسة كانت لطفيه النادي ، المراة الوحيدة في المطار بأكمله، حيث كانت دفعتها الدراسية مكونة من ٣٣ رجلًا وهي المراة المصريه الوحيدة . 
وكانت هي إحدي الرائدات المصريات  وتعد اول امراة تحصل على إجازة الطيران في عام ١٩٣٣ م  وكان رقمها ٣٤ اي لم يتخرج قبلها علي مستوى المملكة المصريه سوي ٣٣ طيارا فقط جميعهم من الرجال ، وبذلك تصبح اول فتاة مصريه عربية أفريقية تحصل على هذه الايجازه ، وعلاوة على ذلك ، تعد لطفيه اول امراة مصريه تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية وثاني امراة في العالم تقود منفردة ، وقد تمكنت من الطيران بمفردها بعد ثلاث عشر ساعة من الطيران المزدوج مع مستر كارول ، كبير معلمي الطيران بالمدرسة ، فتعلمت في ٦٧ يوميًا ، وقد تلقت الصحافة دعوة لحضور الاختبار العملي لاول طياره ( كابتن مصريه  🇪🇬 ) 
في اكتوبر ١٩٣٣ . ومن أجمل لحظات عمرها -على حد قولها- عندما أخذت والدها في الطائرة، وقادت به فوق القاهرة ثم ذهبت إلى الجيزة والتفت بالطائرة حول الأهرامات و أبي الهول، ولما رأى جرأتها و شجاعتها قام بتشجيعها واحتضانها.

فتحت لطفيه  الأبواب أمام نساء العالم العربي لدخول عالم الطيران ، كما أنها قد شجعت النساء العربيات علي الأيمان بفكرة أنهم يستطعن العمل مثل الرجل تمامًا.  
كمًا ساندتها هدى شعراوى بمشروع اكتتاب من أجل شراء طائرة خاصة للطفية، لتكون سفيرة لبنات مصر في البلاد التى تمر بأجوائها أو تنزل بها، و تبين للجميع مقدرة المرأة المصرية على خوض جميع المجالات. وكانت قد فتحت الباب لبنات جنسها لخوض التجربة فلحقت بها دينا الصاوي، و زهرة رجب، و نفيسة الغمراوي، و لندا مسعود أول معلمة طيران مصرية، و بلانش فتوش، و عزيزة محرم، و عايدة تكلا، و ليلى مسعود، و عائشة عبد المقصود، و قدرية طليمات؛ ثم أحجمت فتيات مصر عن الطيران بصفة نهائية فلم تدخل مجال الطيران فتاة مصرية منذ عام ١٩٤٥. وهكذا توالت إنجازات كابتن لطفية، أول كابتن طيار مصرية إلى أن تقاعدت عن الطيران وعينت بمنصب سكرتير عام نادى الطيران المصري، بعدما ساهمت في تأسيسه، و إدارته بكفاءة عالية إلى أن هاجرت إلى سويسرا.  واصبحت لطفيه قدوة ومثل ونموذجًا مشرف يحتذى به  النساء واول من نادي بالمساواه بين الرجال والنساء ، وان المراة تستطيع تعمل وتكون قائده في 
شتى المجالات.
ورغم إنها توفيت عام ٢٠٠٢، سوف يتذكر الناس لطفيه النادي دائما ، علي انها المراة التي آمنت بقدراتها وقررت ان تحلق في السماء .
author-img

الادارة العامة

تعليقات
    ليست هناك تعليقات

      الاسمبريد إلكترونيرسالة

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير