بقلم *بسمة عبد الفتاح الألفي*
*نائب رئيس مجلس الادارة*
*ومدير عام الهيئة الوطنية للتوعية الفكرية*
*اعلام الدفاع الوطني في أوروبا*
تفكر وتدبر في آيات الله في قوله تعالي :
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ. صدق الله العظيم .
غلظة القلب هي جفاء القلب وقسوته ، والشدة في الكلام والقسوة ترهب الانسان وهي من الطباع المنفرة ، وبناء عليه يخشون من التعامل معك فيتفرقوا من حولك ويتركوك ، لأن في الغلظة جرح للمشاعر وموت للعلاقات وقطع للحوارات .
لين القلب هو افضل من غلظة القلب وغلظة الحديث ، الرفق في التعامل مع البشر هو رقي وأمر من الله .
أن اللين ليس ضعفا بل هو أسلوب جميل يحثنا الله عليه في العلاقات التي تجمعنا بمن حولنا من البشر ، بأن نكون علي قدر من المسئولية محبين لهم ، ومهتمين بهم نقدم النصيحة في إطار الأدب والذوق ، ولا نتعدي بلفظ واحد عليهم يجرح احساسهم بحجة أنك تسدي النصيحة إليهم .
الآيات نزلت علي رسول الله وتنفي عنه صفة غلظة القلب لأنه رسول الله و الرحمة المهداه ، ولكن نحن نتعلم من القرآن دروسا للحياة . فالدروس القرآنية هي قانون لنا حتي نعيش حياة سعيدة طيبة دون أطماع أو أنانية أو غلظة.