★اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.
• أصدرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية تقريراً ذكرت فيه أن روسيا أجرت أول إختبار للقنبلة الفراغية الخاصة بها عام 2007م، عقب إلقائها في مكان لم يكشف عنه،لكن تبين أن المنطقة المستهدفة أصبحت أرضاً جرداء مثل سطح القمر، وهو ما جعلها أقوى قنبلة حرارية إخترعهاالإنسان على الإطلاق ولذا لقبوها «بأم القنابل».
•نتحدث عن أحد أهم أسلحة الردع الإستراتيجية التي تمتلكها القوات المسلحة المصرية وهي القنبلة الفراغية «نصر ٩٠٠٠».والقوة التدميرة للقنبلة الفراغية يعادل في قوته التدميرية قوة القنابل النووية لكن بدون إشعاع أو غبار نووي ويبلغ وزن القنبلة نصر المصرية تسعة أطنان وهي تصنع في مصر منذ أواخر الثمانينيات وتم تعديلها وتطويرها عدة مرات .وتحتوي القنبلة الفراغية« نصر ٩٠٠٠» على مواد كيميائية شديدة التفاعل والإختلاط بالهواء وعند إكتمال عملية الإختلاط تتولد شرارة تؤدي إلي الإشتعال بمساعدة الأوكسجين المتواجد في الهواء محدثة إنفجارا رهيبا مع موجة ضغط عنيفة تتحرك بسرعة {120} كم في الدقيقة الواحدة مما يؤدي إلي سحب الأوكسجين من الهواء بطريقة مفاجئة في منطقة الإنفجار ينتج عنها مسح وتبخير منطقة كاملة من الأفراد والأشجار و المباني وتسويتها بالأرض .
• القنبلة الفراغية هي عكس القنابل التقليدية التي تقوم بتدميرالمناطق المواجهة للقنبلة فقط دون تأثير يذكر على الجزء الخلفي من الهدف
، فالقنبلة الفراغية تقوم بتدمير الهدف من جميع الإتجاهات وليس فقط من الجهة المقابلة للقنبلة...
وأيضا هذه القنبلة تقوم بقتل جميع الكائنات الحية المتواجدة بمحيط الإنفجار جراء الخلخلة الرهيبة التي تحدث في الضغط الجوي نتيجة سحب غاز الأكسجين المفاجيء من مركز دائرة التفجير مما يؤدي إلى سحق الأجسام و إنهيار المنشآت و المباني و لذلك لانجد في موقع إنفجار القنابل الفراغية آثار للإحتراق أو التفحم لأن هذه النوعية من الإنفجارات لا تؤدي لإشعال الحرائق مثل مواد {TNT و C4}.
• فهي تعتبر سلاح ردع إستراتيجي قادر علي محو مدن كاملة من علي خرائط الكرة الارضية مثلها مثل القنابل النووية لكن بدون اشعاع او غبار ذري.
وزن القنبلة الفراغية .توجد أوزان مختلفة لقنابل التفريغ الهوائي تبدء من {250} كيلو جرام و حتي {9000} كيلو جرام ويمكن أن تستخدم القنابل الصغيرة منها في قذائف المدفعية و الرؤوس الحربية للصواريخ و رؤوس الصواريخ الباليستية .
و يبلغ طول القنبلة «نصر ٩٠٠٠» حوالي تسعة أمتار وقطرها متراً واحدا، وهى أضخم قنبلة في التاريخ وتم تطويرها بحيث أصبح من الممكن أن يتم توجيهها بالأقمار الصناعية ، وبحسب مجلة بوبيولار ميكانيكس الأمريكية فإن وزن هذه القنبلة يوازى وزن الطائرة المقاتلة {إف-16 }. يمكن اسقاط القنبلة من طائرات {C-130} هيركليز أو طائرات النقل الروسية {اليوشين il-76} وذلك من خلال إسقاطها من الباب الخلفي للطائرة بواسطة مظلة ثم بعد ثوانٍ معدودة يتخلص جسم القنبلة من المظلة وتسقط تحت تأثير الجاذبية الأرضيةوتتجه إلى الهدف المحدد بإعتبارها قُنبلة إسقاط حُر.
ولا يمكن حمل القنبلة «نصر ٩٠٠٠» علي المقاتلات متعددة المهام مثل {الرافال أو الاف ١٦ أو الميج ٢٩}. لعدم وجود نقطة تحميل بالمقاتلات قادرة علي تعليق قنبلة بهذا الوزن الهائل.
•أهم إستخدامات القنبلة الفراغية من نوعية «نصر ٩٠٠٠».هذه القنابل فعالة في المناطق المفتوحة، و كذلك الأماكن الضيقة،مثل المخابئ والكهوف والمناطق الجبلية و الحضرية، وضرب الأهداف تحت الأرضية كالمخابئ والمخازن والأنفاق التي لا تصل إليها القنابل العادية ، وتكافئ القدرة التفجيرية للقنبلة نحو خمسين طنا من مادة «تي إن تي» شديدة الإنفجار ، فتقوم بتدمير جميع الأهداف المراد تفجيرها لتحولها إلى مجرد أطلال وهياكل وتنتج القنبلة تأثيرًا مشابهًا لسلاح نووي تكتيكي صغير، وتحدث غالبية الأضرار بسبب الموجات التصادمية الأسرع من الصوت ودرجات الحرارة المرتفعة للغاية.
ويتم إلقاء القنابل الفراغية عند مداخل الأنفاق أو مخارجها فتؤدي إلي انفجارات ثانوية داخل النفق بسبب عاملَيْ التفريغ والتعويض السريعين في ضغط الهواء ، فيؤدي إلى تدمير البنية الهيكلية للنفق وما يحتويه من مخازن أو غرف قيادة، مهما كان شكل النفق أو عدد طبقاته، أو ما يمكن أن يشمله من الأجهزة والمعدات والأشخاص .
• إستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية القنبلة الفراغية قبل خروجها من أفغانستان. عندما أرادت الولايات المتحدة الأمريكية التخلص من بعض زعماء تنظيم القاعدة و طالبان المتواجدين داخل الكهوف الجبلية بأفغانستان قامت بأستخدام القنبلة الفراغيةالأمريكية الملقبة بإم القنابل بوزن ثمانية أطنان حتي تستطيع الوصول إليهم والتخلص منهم وكان ذلك قبل خروج الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان بأسابيع قليلة و أحدثت القنبلة هزة أرضية مفاجئة تخطت قوتها دولة أفغانستان وطالت الدولة الحدودية المجاورة لها وأحدثت سحب كثيفة من الدخان غطت أجزاء شاسعة و تحدثت عنها كافةالقنوات الإخبارية في ذلك الوقت نظرا لقوتها التدميرية .
•قامت مصر بتجربة القنبلة الفراغية نصر« ١٠٠٠» بمناورة بدر 96 وأدت القنبلة إلي موجة إنفجارية هائلة وتم سماع صوت الإنفجار بكافة المحافظات المصرية ونشرت وقتها القوات المسلحة المصرية بيان في موجز أهم الأخبار بأن دوي الصوت الهائل الذي تم سماعه كان ناتجاً عن تدريبات و مناورات عسكرية قامت بها القوات المسلحة المصرية ولا داعي للقلق .
والصورة الأخيرة المرفقة بالتقرير هي الصورة الوحيدة التي نشرت عن التجربة ورغم قوة الإنفجار كما هو موضح بالصورة فهي للقنبلة الفراغية« نصر ١٠٠٠» فما بالك بأنفجار يوازي تسعة أضعاف هذا الإنفجار الذي امامكم بأستخدام القنبلة «نصر ٩٠٠٠» .
••أنه حقا سلاح ردع إستراتيجي بمثابة جحيم علي أعدائنا.
عاشت مصر بلادى حرة أبية عصية على كل غادر وسلمت بلادى من كل سوء بفضل أبنائها المخلصين الأوفياء الشرفاء من أبناء الوطن.
