المتحدث الرسمي
للهيئة الوطنية للتوعية الفكرية.
احمد السادات
بعد ما بقت جنة ...عايز تمشيني منها ؟!
"مش من حقي أعيش فيها"
هكذا قالت أهالي عزبة المطار بعد التطورات الأخيرة في المنطقة بمحطة قطار بشتيل الجديدة لخط الصعيد كامل ، وتعد من أكبر محطات الشرق الاوسط .
لكن ليت الفرحة تمت بهذا الإنجاز العظيم ، حيث أستيقظ أهالي المنطقة على حملة معاينات من المحافظة لحصر البيوت التي سيتم إزالتها من المثلث الذهبي بمنطقة المطار !
ذعر وحسرة وتشتت من أهالي المنطقة حيث أنهم لم يعلموا حتى الأن كيف سينتهي الأمر بهم بعد المعاينات من المحافظة ، لم يعلموا هل سيتم الإزالة أو لا ؟ ، وإذا حدثت الإزالة أين سنذهب ؟! وهل سيتم تعوضنا ماديًا أو بوحدات سكنية مماثلة ؟! وإذا كان التعويض مادي بعد رفع الأسعار الخيالية الحالية وصعوبة المعيشة والضغط الاقتصادي هل سيكون التعويض بالسعر الحقيقي للمتر في المنطقة بعد التطوير ؟!
ولماذا الحيرة ؟ ، هكذا ردت الأهالي على المسؤولين ، فكان رد منظم في صورة منظمة ، و ألقوا ما في قلوبهم " يا نقعد في المطار يا ننقل مساكن المطار" طرقوا باب النائبة نشوي الديب منذ عام لتطمئن قلوبهم ولكن حدث ما لم يحمد عقباه ، فقد طمأنتهم العام الماضي وها نحن في العالم الحالي يجري الحصر للإزالة ؟! ، كل ما يشغل الأهالي الآن نقطتان فارقتان :
هل هناك إزالات حقًا ام لا ؟
إذا كانت الإجابة نعم ، فلننقل أهالينا إلي مساكن المطار .
مساكن المطار التي تم إنشاءها بغرض نقل أهالي المطار من سنين طويلة ولكن لم يحدث هذا ، وأعتقد أنه في حالة الإزالات فقد حان وقتها .
وتطالب الهيئة الوطنية للتوعية الفكرية سرعة التحرك من جميع الأجهزة التفيذية بالدولة وتدخل الجهات السيادية لتهدئة الوضع الحالي بالمنطقة محل المشكلة وتسكين الأهالي بمساكن ادمية أو التنازل عن قرار الهدم والإزالة إذا لم يتعارض مع المنفعة العامة .
هذا وقد أعربت الأهالي عن مدى إستياءها من الأحداث التي تجرى بغير مشاركة ووعي المواطن ، فهو أحق شخص بالمشاركة ، جميعنا نحب الوطن ولا أحد ضد التطوير والتجميل وجعل مصر في ابهي صورة لها ، لكن المواطن أهم من الحوائط ، كرامة المواطن أهم من القرار .
