Monday, January 30, 2023

المعرض الدولي للكتاب يحتفل بالعيد المئوى لميلاد قداسة البابا شنودة الثالث البابا 117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

متابعة: مدحت ماهر
مدير إعلام الدفاع الوطنى

انطلقت مساء الأحد 29 يناير 2023م، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فعاليات ندوة "سماحة البابا شنوده الثالث.. مئوية الميلاد" للاحتفال بمئوية ميلاد البابا شنوده الثالث البطريرك الـ117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمشاركة وحضور نيافة الحبر الجليل أنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي سكرتير مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث وعاصر معه الكثير من المواقف والأحداث، كما شارك بالحضور أيضا الكاتب الصحفي أحمد السرساوي، صاحب كتاب "الأسطورة" عن البابا شنوده الثالث، وأدار الندوة الدكتور رامي عطا أستاذ الصحافة بأكاديمية الشروق، وله عدة مؤلفات عن البابا شنوده. 
وخلال الندوة قال نيافة أنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي إنه تتلمذ على يد البابا شنوده لسنوات عديدة ولا يمكن أن ننسى مواقفه الوطنية تجاه مصر، طوال حياته". 

وأشار قائلاً: "إن مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا" هي جملة رددها كثيرًا فله محبه كبيرة لهذا الوطن، فقال نحن مصريون كل نقطة دم في جسدنا تؤمن بمصر والمواطنة. 
وأضاف نيافة أنبا إرميا أن البابا شنوده دعا إلى موقف عربي موحد حاسم لإنقاذ فلسطين وكان ينادي بالسوق العربية المشتركة. 

أكد نيافته أن قداسة البابا شنوده الثالث رفض تكوين حزب قبطي أو دولة قبطية، عندما تقدم إليه أحد الأشخاص في فبراير عام ١٩٨٩ بطلب إنشاء حزب سياسي قبطي، وقتها رفض البابا شنوده ذلك تمامًا، حيث أنه كان يرى أن الحزب يجب أن يخدم الجميع وليس فئة واحده فقط.  
وأضاف أن قداسة البابا رفض التدخلات الأجنبية لحماية الأقباط، وذكر موقف حدث عندما وقعت أحداث في الصعيد أدت لمقتل عدد من الأقباط وحضرت لجنة من الكونجرس الأمريكي وطلبت لقاء البابا الأمر الذي اعتذر عنه البابا بسبب تواجده في الدير، وبعد عودته إلى المقر البابوي، أعادت اللجنة مرة أخرى طلب لقاء البابا إلا أنه اعتذر عن ذلك.
وأوضح رئيس المركز الثقافي القبطي، أنه بعدها بعدة أيام، تواصل الدكتور صفوت الشريف للقاء البابا شنودة، وكانت أول كلماته أن الرئيس يبلغك بشكره لعدم لقاء لجنة الكونجرس، موضحا أن البابا كان لديه إحساس صادق بمصر. 
وأضاف أن البابا شنوده الثالث كان يهتم بالزيارات الرعوية خارج مصر، موضحا أن البابا شنوده قام بعمل 104 زيارات رعوية للخارج وذلك على مدار  حياته، لافتا إلى أن زيارات البابا شنوده للخارج كانت للتواصل مع المصريين المقيمين في خارج البلاد من أجل توطيد صلتهم بالوطن. 

وتابع قائلا  إن البابا شنودة الثالث كان يذكر المصريين بالخارج بمصريتهم وأنهم جزء من الوطن. 

ونوه نيافة أنبا إرميا إلى أن  البابا شنوده الثالث كان يحب الكتابة بكل أنواعها وكان يكتب الشعر في حب مصر، وأنه تعلم منه الكثير ومن مواقفه في الحياة.

كما تحدث الكاتب الصحفي أحمد السرساوي خلال الندوة  وقال إن البابا شنوده كان له العديد من المواقف الوطنية وشارك الجنود علي الجبهة وقت الحرب، موضحا  أن من أهم المواقف الرئيسية للبابا شنوده الثالث هو موقفه من زيارة القدس على خلفية الأزمة الفلسطينية. 

وأضاف السرساوي أن كل محطة في حياة البابا شنوده الثالث هو نقطة تحول في حياة الوطن، وأن كل مسارات حياته ارتبطت بالوطن، مشيرا إلى أن عام ميلاده ارتبط بصدور دستور ١٩٢٣ والذي يعد نقلة فاصلة في حياة المصريين. 

وأشار السرساوى إلى أن البابا شنوده الثالث  تخرج من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام ١٩٤٧ وترهبن عام ١٩٥٤ بعد بدايات أحداث مارس ١٩٥٤ وبداية دخول مصر مرحلة جديدة، وأنه تم رسامته اسقفا للتعليم عام ١٩٦٢ وذلك تزامنا مع صدور قرار مجانية التعليم.  

وتابع، إن البابا شنوده أصبح بطريركا للكرازة المرقسية عام ١٩٧١ وتزامن ذلك مع وفاة الرئيس الاسبق جمال عبد الناصر، موضحا أنه أول من ادخل المرأة إلى المجلس الملي.
وذكر السرساوى أن الندوة التي ينظمها معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 تحت عنوان "سماحة البابا شنوده الثالث.. مئوية الميلاد" تعد  أول احتفالية للذكرى المئة لميلاد البابا شنوده، وأن ذلك الاحتفال يأتي، قبل موعد ميلاد البطريرك ال117 والذي يوافق أغسطس ١٩٢٣. 

يشار إلى أن السرساوي هو صاحب كتاب "الأسطورة" الذي يتناول حياة البابا شنوده ومسيرته.

كذلك شارك في الندوة وأدارها الدكتور رامي عطا أستاذ الصحافة بأكاديمية الشروق، وله عدة مؤلفات عن البابا شنوده منها في صومعة أبي، والبابا شنوده والصحفي المثالي، والبابا شنوده والمجتمع الأكاديمي. 

وقال خلال الندوة إن البابا شنوده كان يتميز بقدرته علي الوعظ وأنه البابا الشاعر، وتحولت بعض كتابته إلى ترانيم يتم ترديدها في الكنيسة القبطية، وعرف بأنه بابًا العرب وكان محبوبا من قبل كل العرب. 

تابع أن البابا شنوده كان عضوا بنقابة الصحفيين وزار النقابة مرتين وحمل عضوية رقم ١٥٦ وكان تاريخ القيد عام ١٩٦٦ وكان يعتز بالجماعة الصحفية. 

يشار إلى أن البابا شنوده الثالث تربطه علاقة وثيقة بمعرض الكتاب حيث شارك في ندواته عدة سنوات و كان متحدثا دائما في معرض القاهرة للكتاب وفي لافتة كريمة منه كان يتلقى أسئلة من الحضور ويجيب عنها وسط كاريزمته المعهودة.

Labels:

اصعب قرار

د رفعت مختار 
اصعب قرار يتخذه الإنسان في هذه الحياة هو الفراق وأشد الفراق فراق الوطن فحين تكون مضطرا لأن تغادر وتستقر في مكان لست معتادا عليه يغيب عنك أحباؤك تسامرك الذكريات وتصطحبك الاحلام ويكون واقعك هو الخيال فهذا هو المعنى الحقيقي للفراق لأن النعم لا نحس بها إلا إذا فقدت ومن أجل النعم علينا التي انعم الله بها علينا أن لنا وطنا آمنا رائعا بنيله العذب الذي وصفه الشاعر نجيب الحداد بقوله 
ياأرض مصر تحية وسلام

وسقاك من صوب الغمام ركامُ

بل انتُ غانية عن المطر الذي

يهمي فان النيل فيك غمام

نهر تبارك ماؤه فتكاد ان

تمحي بطهر مياهه الآثام

ويكاد لو رشف العليل زلاله

يشفي العليل وتذهب الاسقام

يحيي البلاد بمائه فكأنه

الروح التي تحي بها الاجسام

ان شابه كدر ففي اكداره

صفو وفي فيضانه انعام

يجري على ارض مباركة كما

تجري فتحيي الشاربين مدام

أرض اذا لم يعلُ في ارجائها

علم فان كرامها اعلام 

وكذلك حدائقه الغناء من اشجار النخيل وانواع الزهور وكثرة البساتين واناسه الطيبين بعاداتهم الطيبة وتعاونهم كالجسد الواحد
 
حقا كما قال الزعيم مصطفى كامل
 ( لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا ) ومصريتي لا تعني عدم محبتي لغيري بل هي من اكسبتني حبي لجميع الأشقاء العرب وغيرهم فمصر هي التي علمتني العروبة والكفاح والنضال ويشهد على ذلك التاريخ وما قامت به مصر في سالف الدهر ولازالت تمد يدها للجميع
 فحقا احببتها من قلبي كما ورد من ابيات جميلة في قصيدتي التي خرجت كلماتها من وحي حبي ( احببتها من قلبي وبالعين قد غازلتها 
لم أكن مؤمنا بأن للعيون سحرها 
حتى اعترتني حيرة وكاد يقتلني عشقها 
فارقتها بألم غير مودع وقد ملك الفؤاد حبها...
  حتى انتهت قصيدتي بقولي 
هي مصر التي أنجبتني.. هي امي وام الدنيا) كلها )
وقصيدة أخري كتبتها بعنوان مصر بلدي وبلدك ومن اجمل ابياتها 
( شعبك يا مصر واحد 
ابدا ما كانوا اغراب
 يا مهد الحضارة والعلم 
يامنبع الطب والاعشاب 
قرات قرآني باسم الله
 فوجدت ذكرك بالكتاب
أمن وأمان وسلام
 محفوظة من كل الارهاب )
فيا محبي الوطن حافظوا على محبتكم لوطنكم أرض الكنانة التي يحبها الله وجعلها مباركة وجعلها آمنا وسلاما كما ورد على لسان نبي الله يعقوب . (ادخلوا مصر إن شاءالله آمين) وكذلك أوحي الله لموسى وأخيه هارون أن يتخذا من مصر مكانا آمنا وملاذا لقومهما في قوله تعالى ( واحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا .) فحقا هي ارض الانبياء وجبل الطور شاهد على كليم الله موسى وشجرة الزيتون التي تنبت بالدهن وصبغ للآكلين.وتاريخها الحافل بالانتصارات 
فحقا علينا أن نحب بلادنا ويصعب ويشق علينا فراقها حتى وإن كان طلبا للعيش وكفاحا من أجل الأسرة 
مصر يا غالية علينا يا حياتنا ونور عنينا مهما بعدنا عنك انت دائما ظل علينا .
حفظ الله مصر وشعبها العظيم

Labels: